شكلت الأمطار، التي تهاطلت على الدارالبيضاء، خلال الأيام الأخيرة، المحور الأساس في لقاء ندوة رؤساء المقاطعات، يوم الخميس المنصرم. وأكدت مصادر "المغربية" أن هذا اللقاء، الأول من نوعه بين والي الدارالبيضاء، محمد حلاب، والعمدة، محمد ساجد، ورؤساء المقاطعات، ركز على قضايا التطهير السائل، الذي تتكلف به شركة "ليدك"، بموجب عقد التدبير المفوض، الموقع بين الشركة والمدينة، وطالب رؤساء المقاطعات بضرورة إعطاء الأولوية للمنطقة الشرقية في الدارالبيضاء. ولم يكن موضوع الأمطار وحده محور النقاش في ندوة رؤساء المقاطعات، حسب المصادر ذاتها، إذ طرحت نقاط أخرى، مثل تحسين مداخيل مجلس المدينة، ومشاكل النقل الحضري والبيئة، إضافة إلى قضية انهيار منازل بالمدينة القديمة. وإذا كان بعض المتتبعين للشأن المحلي بالدارالبيضاء يؤكدون هشاشة العلاقة بين نواب العمدة ساجد، فإن هذا الأمر نفاه بشدة رئيس مقاطعة سيدي مومن، أحمد بريجة، الذي أوضح، في تصريح ل "المغربية"، أنه تبين، خلال ندوة رؤساء المقاطعات، أن هناك انسجاما كبيرا بين نواب الرئيس وجميع رؤساء المقاطعات. ونفى بريجة أن تكون ندوة رؤساء المقاطعات تأخرت في عقد اجتماعها، مفيدا أن الميثاق الجماعي يتحدث عن ضرورة عقد هذه الندوة مرتين في السنة. وقال "ليس هناك أي تأخير، فلم تمر على الانتخابات الجماعية سوى شهور قليلة، وما يؤكد حسن نيتنا، هو أننا اتفقنا على عقد لقاءات بين رؤساء المقاطعات بشكل دوري، وخلال هذه اللقاءات، سنناقش كل المشاكل الحقيقية، التي تعانيها المدينة". وأبرز بريجة أن "نجاح أي مقاطعة هو، في حد ذاته، نجاح للمدينة عموما، ما يستدعي تضامن كل رؤساء المقاطعات لإنجاح التجربة". ولم يحضر في أول ندوة لرؤساء المقاطعات كل من الوزيرة ياسمينة بادو، رئيسة مقاطعة أنفا، ومحمد الحداوي، رئيس مقاطعة مرس السلطان، وشفيق بن كيران، رئيس مقاطعة عين الشق. واكتفى هؤلاء ببعث نوابهم للقاء الأول من نوعه في سلسلة ندوات رؤساء المقاطعات، التي أكد عليها الفصل الثامن، في المادة 132 مكرر، من الميثاق الجماعي الجديد.