رغم أن الميثاق الجماعي يؤكد، في الفصل الثامن، وتحديدا في المادة 132 المكررة، ضرورة عقد ندوة رؤساء مجالس المقاطعات بالنسبة إلى المدن، التي تعرف نظام وحدة المدينة..ففي مدينة الدارالبيضاء ما زالت هذه الآلية معطلة، ما جعل عددا من رؤساء المقاطعات والمنتخبين يعبرون عن استيائهم، ويحملون المسؤولية للعمدة، محمد ساجد، الذي يقولون إنه يتهاون في الدعوة إلى عقد ندوة رؤساء مجالس المقاطعات، مؤكدين أنه، في الوقت الذي يجب أن يحرص العمدة على ضرورة عقد ندوات رؤساءالمقاطعات بشكل روتيني، كما يحدد ذلك الميثاق الجماعي، فإنه لا يولي لهذا الأمر أي أهمية. وأوضحت المصادر ذاتها أن من شأن هذه الندوات أن تقرب وجهات النظر بين رؤساء المقاطعات ورئيس المجلس الجماعي، كما أنها تكون فرصة مواتية للجميع لمعرفة المشاكل الحقيقية، التي تعانيها هذه المقاطعات، والبحث عن حلول جدية لتجاوزها. وأكد مستشار جماعي أن الأمر لم يعد يقتصر، فقط، على التقصير في عدم عقد ندوات رؤساء المقاطعات، بل وصل إلى عدم إيلاء الأهمية المطلوبة لاجتماعات المكتب المسير، وهذا ما يعني، في تقدير المستشار، أن هناك مشاكل كثيرة بين أعضاء المكتب، يرجع السبب فيها، بشكل كبير، إلى قضية التفويضات، التي لم تحسم بعد. وحسب ما أكدته المادة 132 مكرر من الميثاق الجماعي، فإن ندوة رؤساء مجالس المقاطعات تستشار بشأن برامج التجهيز والتنشيط المحلي، الذي يهم المقاطعات، والتي يعتزم إنجازها على تراب الجماعة، وكذا حول مشاريع تفويض تدبير المرافق العمومية. ويرأس هذه الندوة رئيس المجلس الجماعي، الذي يحدد جدول أعمالها، بعد استشارة رؤساء المقاطعات، ويستدعيها للاجتماع مرتين، على الأقل، في السنة، وكلما دعت الضرورة إلى ذلك.