كشف كمال الديساوي، رئيس مقاطعة سيدي بليوط، أثناء تقديمه للمخطط الاستراتيجي للتنمية بمقاطعة سيدي بليوط، صباح أمس الأربعاء بمقر ولاية الدارالبيضاء، أن عدد البنايات القديمة والمهددة بالسقوط تقدر ب467 منزلا، منها 373 منزلا توجد ضمن المنطقة الخاضعة للدراسة، و94 منزلا توجد خارج المنطقة، وتضم منطقة لالة الياقوت حوالي 139 منزلا آيلا، فيما تضم منطقة بوسمارة بالمدينة القديمة لوحدها حوالي 66 منزلا مهددا بالسقوط. واتهم الديساوي، الذي كان يتحدث خلال اللقاء الذي ترأسه خالد سفير، عامل عمالة مقاطعات آنفا، الشركة الوطنية للتهيئة الجماعية المعروفة اختصارا ب«صوناداك» بالتقصير في إخراج مشروع «المحج الملكي» إلى حيز الوجود، لأن هذا المشروع، في نظر الديساوي، هو «مشروع مهيكل لمدينة الدارالبيضاء». وطالب رئيس مقاطعة سيدي بليوط ب»أن تراجع صوناداك وظيفتها التي خلقت من أجلها وهو حل مشكل سكان المدينة القديمة عوض الاستثمار في مجال العقار». وقال الديساوي، خلال لقاء نظمته عمالة مقاطعات آنفا حول المخططات الاستراتيجية لكل من مقاطعة سيدي بليوط، المعاريف، وآنفا، إن المنطقة تعاني من مشكل حقيقي في الإنارة العمومية، سواء من ناحية تآكل البنيات الخاصة بالإنارة العمومية أو من حيث الخدمات التي تقدمها شركة «ليديك»، وهذا التقصير، يطال كذلك، حسب الديساوي، جانب النظافة. وتبلغ تكلفة المخطط الاستراتيجي لمقاطعة سيدي بليوط حوالي 300 مليون درهم سيخصص منها حوالي 229 مليون درهم لتأهيل المشاريع البنيوية. وفي السياق ذاته، قدمت مقاطعة آنفا المخطط الاستراتيجي للتنمية، وناب الشباك، النائب الأول لرئيسة المقاطعة ياسمينة بادو، في تقديم الخطوط العريضة لهذا المخطط حيث غلبت عليه كثرة المشاريع دون تحديد أرقام مضبوطة حول هذه المشاريع وتكلفة إنجازها. وتعيش مقاطعة آنفا على وقع تعدد جيوب السكن العشوائي، منها 4 آلاف أسرة تعيش في 44 دوارا. ومن جانبه، انتقد أحمد القادري، رئيس مقاطعة المعاريف، غياب عمدة المدينة ونوابه عن اللقاء، الذي يناقش هموم ومشاكل المقاطعات. وقال القادري جوابا عن سؤال طرحه عامل عمالة مقاطعة آنفا حول تراجع نسب التصويت في الانتخابات، «إننا كمنتخبين تنقصنا الوسائل لتحقيق رغبات المواطنين». وكشف القادري أن مشكل الحي الصفيحي «باشكو» سيتم إنهاؤه بحلول يونيو من السنة القادمة. وكشف العلوي، النائب الأول لرئيس مقاطعة المعاريف، أن التشخيص الذي قامت به المقاطعة خلص إلى أن 30 في المائة من وضعية الطرق سيئة، منها 9 كليومترات من الطرق متردية بسبب أشغال تقوم بها مصالح خارجية (ليديك، شركات الاتصالات...). وقال العلوي إن 70 في المائة من تراب المقاطعة لا يخضع لمراقبة مصالح مراقبة المواد الغذائية، كما أن 80 في المائة لا تتم تغطياته من طرف المرافق الصحية.