احتضن مقر الاجتماعات بولاية الدارالبيضاء صباح الأربعاء الأخير، أشغال تقديم مخططات العمل الاستراتيجي للمقاطعات الثلاث التابعة لعمالة الدارالبيضاء آنفا، الذي افتتح أشغاله عامل العمالة الذي أكد على «أهمية البعد التشاركي في معالجة الإشكالات التي تعيشها المقاطعات الثلاث انطلاقا من التشخيص إلى اقتراح الحلول والبدائل». العروض التي تم تقديمها شملت مؤهلات المقاطعات، إكراهاتها، تدابيرها الاستعجالية وبرامجها الإستراتيجية للتنمية. وفي هذا الإطار تطرق كمال الديساوي رئيس مقاطعة سيدي بليوط إلى حجم الكثافة السكانية التي تعرفها مساحة المقاطعة التي تبلغ حوالي 9 كلم مربع ، تتميز بنقص الأنشطة السوسيوثقافية بالنسبة للشباب والنساء والأشخاص المسنين، وتقادم تجهيزاتها وبنياتها التحتية «الطرق، المساحات الخضراء، الترصيص، تطهير النفايات السائلة والإنارة العمومية». وخص بالحديث الصعوبات التي تعترض إنجاز برامج السكنى السوسيو اقتصادية سيما مشروع المحج الملكي الذي حمل المسؤولية في ما يعرفه من تعثرات للشركة الوطنية للتهيئة الجماعية «لاصوناداك»، فتراب المقاطعة يحتضن 467 منزلا قديما ومتداعيا للسقوط، 393 منها ضمن المنطقة الخاضعة للدراسة و 94 حالة خارجها : 66 ببوسمارة، 139 بللاالياقوت، 3 بابن اجدية، 50 بموسى بن نصير، 177 بمولاي يوسف و 32 بالسور الجديد. كما تطرق إلى المشاكل البيئية المرتبطة بتلوث الهواء أو الانتشار غير المنظم للوحات الإشهارية، مما يضر بالمستوى الجمالي، وكذا مشاكل السير والجولان، وأخرى ذات اختصاصات مؤسساتية مرتبطة بعدم كفاية الإعانات المالية، لبس وتداخل في الاختصاصات ما بين المقاطعات والجماعة الحضرية ، ثم مشكل التدبير المفوض الذي اعتبره مازال بعيدا عن النتائج المتوخاة «ليدك، سيطا ومدينة بيس»، وهو ما جعل المقاطعة تسطر ، من خلال تدابيرها المستعجلة، مراقبة وتتبع أنشطة المؤسسة المفوض لها قطاع الإنارة العمومية والماء وأنشطة المؤسسة المفوض لها قطاع النظافة، ثم تأهيل المساحات الخضراء بحدائق : كوتيي، لوبيلا وبوسمارة، وكذا إعادة تهيئة وفتح ملعب كرة القدم «المعرض »، عملية تهيئة قاعات الرياضات كملعب كرة القدم «الحاج العربي بن مبارك» وهو في طور الانجاز، إضافة إلى تفعيل الاتفاقية التي تربط الوداد البيضاوي بالمقاطعة، وفتح مدرسة الوداد لصالح أطفال الأسر المعوزة. وعلى المستوى الثقافي، تم التركيز على تنشيط قاعة العروض المتواجدة بالمركب الثقافي سيدي بليوط ، تنظيم مهرجان رمضانيات سيدي بليوط، تنظيم أسبوعي لخميس الشعر و تنظيم ندوات تحسيسية بمرض انفلوانزا الخنازير. أما في الجانب الاقتصادي فقد انطلقت المسطرة المتعلقة بإعادة تهيئة أربعة أسواق جماعية :سوق بنجدية، سوق الشاوية، لوبيلا، والسوق المركزي مع تنظيم حملات ، بتنسيق مع السلطات المحلية، ضد الأنشطة غير المهيكلة. من جهة أخرى قام مجلس المقاطعة الجديد، بتعاون مع المصالح التقنية، بإعداد برنامج تجهيزي قابل للانجاز على المدى المتوسط مدته 6 سنوات (من 2010 إلى 2015) بمبلغ إجمالي للمخطط الإستراتيجي يصل إلى 294 مليونا و 450 ألف درهم، تستهدف بالأساس: مشاريع بنيوية بكلفة 229 مليون درهم، مشاريع سوسيواقتصادية بكلفة 11 مليون درهم، مشاريع ثقافية ورياضية بكلفة 43 مليونا و 750 ألف درهم ، ومشاريع التجهيز بكلفة 10 ملايين و 700 ألف درهم . تتوزع بمجملها على « بناء مرأب تحت أرضي فوق حديقة رحال المسكيني، تأهيل الممر السياحي للمدينة القديمة، تهيئة الشطر الثاني من شارع أنفا، تأهيل ساحة وادي المخازن، ساحة ماريشال، تهيئة ساحة جامع السوق، شارع هوفيت بوانيي، ساحة الأممالمتحدة، إحداث ساحة سياحية بساحة وزان، تأهيل المساحات الخضراء، تقوية الإنارة العمومية للمدينة القديمة عبر تجديد الشبكة والأعمدة المصابيح ،أشغال التزفيت، تبليط الأرصفة، إنارة الحدائق العمومية، تقوية وتدعيم مرأب المقاطعة، تأهيل وإصلاح المراحيض العمومية، تهيئة شارع محمد الخامس، تأهيل فضاء العمر الثالث، بناء مأوى للعجزة، دار الفنون، ترميم سور المدينة القديمة، تأهيل حديقة الأطفال ياسمينة، وتأهيل كازابلا نكيز...».