التأمت الجماعات الغنية في عهد نظام المجموعة الحضرية بالدارالبيضاء، وهي سيدي بليوط، والمعاريف، وأنفا، في لقاء، يوم أمس الأربعاء، بمقر ولاية الدار البيضاء لعرض مخططاتها الاستراتيجية. وحضر اللقاء، إلى جانب الرؤساء الثلاثة لهذه المقاطعات، عامل عمالة مقاطعات أنفا، خالد سفير. وتطرق رؤساء مقاطعات سيدي بليوط، وأنفا، والمعاريف، بشكل مستفيض، إلى الخطوط العريضة لمخططاتهم الاستراتيجية، التي من المحتمل أن تعرض، في الأسابيع المقبلة، على مجلس المدينة. وكان اللقاء فرصة للمسؤولين الأوائل عن هذه المقاطعات للحديث عن المشاريع المستقبلية، التي ينوون إنجازها في غضون الخمس سنوات المقبلة، إضافات إلى الإكراهات، التي يواجهها السكان، والتي لها علاقة مباشرة بسياسة القرب، مثل الإنارة العمومية، والنقل الحضري، والنظافة. وقال كمال الديساوي، رئيس مقاطعة سيدي بليوط، إنه "بذل مجهودا كبيرل للحد من مشاكل هذه المقاطعة"، وأضاف أن الوقت حان لإعادة الاعتبار لها، إذ تعد المركز التاريخي لمدينة الدارالبيضاء. وذهب أحمد القادري في التوجه ذاته، معتبرا أن اللقاء، الذي دعت إليه عمالة مقاطعات أنفا، "دليل على أن السلطة الترابية نزعت عنها لباس المقاربة الأمنية، وارتدت لباس المقاربة التنموية، والسعي لخلق دينامكية حقيقية في تراب هذه العمالة. وأوضح أن من الأسباب المؤدية إلى نفور المواطنين من الإقبال على صناديق الاقتراع، عدم توفر المنتخبين على السيولة المادية، التي يمكن من خلالها تفعيل المشاريع الملتزم بها. وإذا كان البعض يعتبر أن مقاطعة أنفا تنام فوق سرير، وأنها منطقة دون مشاكل جوهرية، فإن محمد الشباك، نائب رئيسة المقاطعة، أكد أن هناك مشاكل عدة، مرتبطة ببعض الدور العشوائية في هذه المقاطعة، لكن ذلك لم يمنعه من الحديث عن "الإشراقات الكثيرة، التي تعرفها هذه المقاطعة". وعاب بعض الحضور على العمدة، محمد ساجد، عدم حضوره أشغال هذا اللقاء، مؤكدين أنه كان حريا بالمسؤول الأول بالمجلس حضور اللقاء، ليطلع على الخطوط الأولى للمخططات الاستراتيجية لهذه المقاطعات، التي تعد واجهة مدينة الدارالبيضاء.