لازالت العائلات المتضررة من انهيار ثلاثة منازل بحي عرصة ابن سلامة بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء تقبع في خيام بلاستيكية، منذ الثلاثاء 22 دجنبر 2009، بالرغم من أن اللجنة المكلفة بملف هؤلاء العائلات كانت قد توصلت في اجتماع الأربعاء الماضي إلى اتفاق يقضي بإعادة إسكان المتضررين بطريقة استعجالية، خلال أربع وعشرين ساعة، وذلك لأسباب إنسانية، بالنظر إلى أحوال الطقس التي يعرفها المغرب خلال هذه الأيام. إذ ستقوم الشركة الوطنية للتهيئة الجماعية ( صوناداك) بإعادة إسكانهم في منازل تم استكمال بنائها مؤخرا ولم يتم حتى الآن تسجيلها في المحافظة العقارية بحسب ما أكده أحد أعضاء اللجنة المذكورة ل التجديد. وشدد الاتفاق في ذلك على أن هذه الإجراءات ستظل استعجالية واستثنائية غير قابلة للتعميم على باقي الحالات. وكان أعضاء اللجنة قد اتخذوا في اجتماعات ماراطونية، حضرها محمد حلب والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، وتحت إشراف عامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء آنفا خالد سفير، بمشاركة النائب الأول لرئيس مقاطعة سيدي بليوط حفيظ البقالي وفعاليات أخرى، منذ الأربعاء الماضي، قرارات همت إعادة إسكان 24 عائلة من بينها العائلات التي كانت تقطن بالمنازل الثلاثة التي انهارت بالمدينة القديمة. والنظر في وضعية 15 عائلة أخرى كانت قد تضررت من سقوط منازلها في أفق إيجاد حل لها. وأعادت مأساة انهيار البنايات السكنية، التي أدت إلى إصابة أزيد من عشرة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. موضوع المنازل الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة (عمالة مقاطعات آنفا) إلى الواجهة، إذ أكد أعضاء مجلس مقاطعة سيدي بليوط في دورة استثنائية الخميس الماضي، على ضرورة تضافر كل الجهود من أجل إنجاز مشروع المحج الملكي الذي يشمل حلولا جذرية بالنسبة لقاطني المنازل الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة.وكان كمال الديساوي رئيس مقاطعة سيدي بليوط، قد أكد في سياق عرضه لمخطط التنمية الخاص بمقاطعته خلال الأسبوع الماضي، أن مجموع البنايات القديمة والمهددة بالسقوط الموجودة بست ملحقات إدارية بالمدينة القديمة بحسب جرد أولي يصل إلى 467 بناية صدر بشأنها قرار إداري، غذ تتصدر ملحقة مولاي يوسف القائمة ب177 بناية، تليها ملحقة للاياقوت ب 133 ثم موسى بن نصير .50 للإشارة؛ توجد أزيد من 50 في المائة من المنازل الآيلة للسقوط بالدارالبيضاء البالغ عددها 7000 بناية (بحسب ما كان قد أورده علال السكروحي العامل مدير الوكالة الحضرية للدار البيضاء في عرضه بمجلس المدينة)، توجد في المدينة القديمة. ووفقا للمعلومات الأولية التي كان قد رصدها رجال الأمن بالمنطقة.