أدان السفير راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية التدخلات الإيرانية المتكررة والعدائية في شؤون مملكة البحرين، مؤكدا على أن استمرار التصريحات المعادية للمملكة من جانب مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمختلف مستوياتهم وكان آخرها التصريحات الصادرة عن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية ما هي إلا تدخل سافر في الشؤون الداخلية للمملكة ضمن الحملات الممنهجة التي تقوم بها طهران في إطار سياستها العدائية والمستمرة للمملكة. وشدد السفير البحريني على أن التصريحات الإيرانية تمثل انتهاكا صارخا لكافة الأعراف والقوانين الدولية ومواثيق الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وأكد على أن هذه التصريحات الإيرانية تعكس هدفا إيرانيا واضحا وهو إثارة الفتنة الطائفية في المملكة وإشعال التوتر والاضطرابات في المنطقة. وأشار سعادة سفير المملكة إلى أن التدخل الإيراني لا يتوقف عند حدود التصريحات بل يتعداه إلى دعم التخريب والإرهاب والتحريض على العنف سواء عبر وسائل الإعلام الإيراني وتوفير عمليات غطاء إعلامي لعمليات العنف والإرهاب أو تزويد البعض بالأسلحة والمتفجرات والتدرريبات للقيام بعمليات إرهابية داخل المملكة. وأكد سعادة الشيخ راشد على أن المملكة تحرص تماما على علاقات طبيعية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفق مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادتها واستقلالها. ونوه إلى أن مملكة البحرين تحرص على اتباع السبل الدبلوماسية والقانونية في الدفاع عن مصالحها المشروعة وتعزيز أمن وسلامة شعبها، مشيرا إلى أن مملكة البحرين رحبت بالاتفاق النووي الأخير الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة 5+1، وقد أعربت عن أملها في أن يكون هذا الاتفاق المهم خطوة حقيقية لتكف إيران عن تدخلاتهافي الشؤون الداخلية لدول المنطقة وأعمالها المرفوضة في السعي إلى زعزعة أمن واستقرار دولنا، ولكن إيران لم تغير من سياستها ولم تتوقف عن إطلاق التصريحات والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. وفي هذا الصدد، أكد سعاد السفير على أن سياسة إيران القائمة على التدخل في شؤون المملكة وغيرها من دول المنطقة تحمل تهديدا خطيرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتستوجب ردا حاسما من قبل الجميع بعد أن وصلت لمستويات غير مسبوقة في مخالفة القوانين المعمول بها في التعاون بين الدول، مشيرا إلى أن خطر اللحظة الراهنة وطبيعة التحديات القائمة تفرض موقفا عربيا موحدا وقويا إزاء تلك التدخلات الإيرانية التي ستشعل في المنطقة حربا طائفية خطيرة لا يمكن السيطرة عليها أو التحكم بها. وأوضح الشيخ راشد إن من شأن إدانة هذه التصريحات المتكررة وكافة أشكال التدخل من جانب مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن يفرض عزلة عليها، ويؤكد رفض المجتمع الدولي لسياستها وتدخلاتها وأطماعها، فضلا عن كونه يعبر عن التضامن العربي ويؤكد المصير المشترك لجميع الدول العربية.