أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء 28 يوليوز 2015، عن إدانتها الشديدة للتدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين. وأعرب أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في بيان، عن استنكاره ل"المحاولات الايرانية المتكررة لإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء مملكة البحرين". وقال قرقاش، في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الإماراتية ، "إن دولة الامارات العربية المتحدة تابعت باستياء شديد التصريحات التي صدرت عن جهات مسؤولة في ايران والتي تشكل تعديا سافرا على دولة مستقلة ذات سيادة وعلى هويتها وعروبتها"، مضيفا أن بلاده تطالب بضرورة التراجع عن هذه التصريحات ووقفها. وأكد أن هذه التصريحات والمحاولات الصادرة عن "جهات مسؤولة" في إيران لا تعكس الرغبة في تحسين العلاقات أو تعزيز مناخ الاستقرار في المنطقة وإنما تسهم في توتر الأجواء و"إشعال فتنة طائفية بتصريحات تحريضية تتناقض مع كافة المواثيق والقوانين الدولية فضلا عن أنها تتنافى تماما مع قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة". وعبر الوزير الإماراتي في هذا السياق عن استغرابه لتناقض المواقف الإيرانية، ما بين دعوات إلى فتح صفحة جديدة مع دول المنطقة من اجل مكافحة جادة للإرهاب، وبين سعي طهران إلى " زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة عامة ومملكة البحرين خاصة من خلال تدريب العناصر الارهابية وإيواء الفارين من وجه العدالة ومحاولات تهريب اسلحة ومتفجرات إلى داخل المملكة في العملية التي اجهضتها السلطات البحرينية قبل ايام والتي كانت تستهدف تقويض أمن واستقرار البحرين" . كما أدان قرقاش بهذه المناسبة، بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف اليوم رجال شرطة بحرينيين بمنطقة سترة وأسفر عن مصرع اثنين منهم وإصابة ثالث بجروح بليغة. وشدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على أن " أمن واستقرار مملكة البحرين ركن أساسي في أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستقرارها"، مجددا في السياق ذاته وقوف دولة الإمارات التام إلى جانب مملكة البحرين وتضامنها الكامل مع كل ما تتخذه من إجراءات لتعزيز أمنها واستقرارها وسلامة شعبها.