دعوات شيعية بالعراق وإيران «لنصرة» الشعب البحريني دخول القوات الخليجية إلى البحرين بين الرفض والتأييد فرنسا تأسف للعنف وتدعو الى الحوار أعربت فرنسا الأربعاء الماضي عن «الأسف» لأعمال العنف في البحرين حيث فرقت الشرطة تظاهرة في قلب العاصمة ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، داعية إلى الحوار. وقال برتران فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية «نحن نتابع باهتمام الوضع في البحرين، ونحن قلقون جدا من تصاعد العنف. نأسف لأعمال العنف وندعو إلى تحمل المسؤولية والحوار وكذلك احترام حقوق التظاهر السلمي». وأضاف ان الحوار «يشكل الطريقة الافضل لاعادة الثقة والاستجابة للرغبات التي جرى التعبير عنها». الصدر يدعو العراقيين الى التظاهر «لنصرة» الشعب البحريني دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المقيم في ايران اتباعه في العراق الى التظاهر اليوم الاربعاء «لنصرة الشعب البحريني»، بعد دخول قوات خليجية المنامة للمساعدة في حفظ الامن. واعلن القيادي في التيار الصدري حازم الاعرجي ان الصدر «يدعو الى تظاهرات حاشدة عصر اليوم في بغداد والبصرة لنصرة الشعب البحريني على ان تكون هناك تظاهرات اخرى الجمعة في عموم العراق». ورفع متظاهرون دمية تمثل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وعلقوا عليها احذيتهم. وفي النجف (160 كلم جنوب)، تظاهر نحو مئتي شخص من التيار الصدري منددين ب»الاجراءات التعسفية ضد المتظاهرين العزل». وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، تظاهر نحو خمسمئة شخص من أنصار الصدر في منطقة التميمية رافعين اعلاما عراقية وصورا لمقتدى الصدر ووالده محمد محمد الصدر. كما رفعوا لافتات تطالب ب»عدم التدخل العربي والاجنبي في شؤون البحرين» وهتفوا «البحرين حرة حرة، درع الجزيرة برا» و»كلا كلا آل سعود، نعم نعم للجهاد». وكان رجال دين شيعة بحرينيون كبار دعوا خلال الليل المجتمع الدولي والعالم الاسلامي للتدخل من اجل منع وقوع «مجزرة» في المملكة. استقالة وزير الصحة على خلفية تفريق المتظاهرين اعلن وزير الصحة البحريني المعين حديثا نزار البحارنة لوكالة فرانس برس الاربعاء انه قدم استقالته من الحكومة، وذلك بعد تفريق المتظاهرين بالقوة في اكبر مستشفيات المنامة. ورفض الوزير وهو شيعي، الادلاء باي تفاصيل حول اسباب استقالته التي جاءت بعد ساعات من تفريق محتجين بالقوة في مجمع السلمانية الطبي، اكبر مستشفى في البحرين. وكان البحارنة يشغل منصب وزير دولة للشؤون الخارجية اضافة الى رئاسته لمجلس المناقصات والوزير المسؤول عن صندوق افبراير الماضي. استقالة 12 قاضيا جعفريا احتجاجا على هجوم الشرطة على دوار اللؤلؤة اعلن 12 قاضيا من قضاة المحاكم الشرعية الجعفرية في البحرين الاربعاء استقالتهم من القضاء احتجاجا على هجوم قوات الشرطة على المعتصمين في دوار اللؤلؤة. وقال القضاة في بيان مقتضب اصدروه اليوم وتلقت فرانس برس نسخة منه «نظرا للاوضاع المأساوية التي تمر بها البلاد وما نتج عنها من احداث دامية نتيجة استعمال القوة المفرطة والسلاح في مواجهة المواطنين العزل، فاننا قضاة الشرع (الدائرة الجعفرية) نعلن استقالتنا من منصب القضاء في مملكة البحرين». وحمل البيان تواقيع الشيخ منصور علي حمادة والشيخ ناصر العصفور والشيخ علي المبارك والشيخ صلاح الستري والسيد فيصل جواد المشعل والشيخ عبدالنبي عباس الحداد والشيخ زكريا الصددي والشيخ علي جاسم الجمري والشيخ علي عبدالهادي خليفة والشيخ باقر المحروس والشيخ جعفر العالي والشيخ حسن العصفور. نجاد: تدخل قوات اجنبية في البحرين «سيبوء بالفشل» قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء ان دخول قوات خليجية من «درع الجزيرة» الى البحرين للتصدي للثورة الشعبية هو «عمل مشين سيبوء بالفشل»، على ما نقلت عنه وكالة ايرنا الرسمية. وقال احمدي نجاد بعد اجتماع مجلس الوزراء ان «هذا التدخل العسكري عمل مشين سيبوء بالفشل وشعوب المنطقة وتعتبره من صنع الولاياتالمتحدة». واضاف ان «الولاياتالمتحدة تسعى الى انقاذ النظام الصهيوني وعرقلة حركة الشعوب، ولهذا السبب تساند بعض الحكومات». وتابع الرئيس الايراني قائلا «للأسف، هناك تحرك اليوم في البحرين ضد الشعب وهذا عمل مشين وغير مبرر وغير مفهوم». من جهة اخرى، وجه احمدي نجاد تحذيرا مبطنا الى السعودية والامارات العربية المتحدة اللتين ارسلتا الاثنين قوات لمساعدة السلطات البحرينية على اعادة النظام الى هذا البلد الخليجي الصغير الذي يشهد تظاهرات معادية للحكومة منذ شهر. وقال «أقول للبعض الذين ارسلوا قوات مسلحة الى البحرين ان بعض دول المنطقة ارسلت في الماضي قوات الى دول مجاورة وانه يجب استخلاص العبر مما حصل لصدام» حسين، ملمحا بذلك الى الغزو العراقي للكويت في 1990. لكن عددا من صحف المحافظين عبرت عن استيائها من التحرك السعودية في عناوينها. وكتبت صحيفة جمهوري اسلامي «مواجهة بين سكان البحرين وقوات الاحتلال السعودية». ونقلت عن رسالة وقعها 257 نائبا (من أصل 290 في مجلس الشورى) تأكيدهم ان «تدخل السعودية سيكون له عواقب وخيمة على النظام السعودي غير الشرعي». اما صحيفة كيهان المحافظة المتشددة فعنونت «ايران لم تقبل مجزرة الشيعة في البحرين»، بينما كتبت جوان «قمع دمة وللبحرينيين في مواجهة المحتلين السعوديين». وكتبت الصحيفة ان «عدوان القوات الاجنبية (...) سيعزز تصميم البحرينيين (...) والتحركات الثورية (...) في السعودية والامارات». من جهتها اشارت صحيفة شرق الاصلاحية في افتتاحيتها الى «سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها الغرب» وخصوصا الولاياتالمتحدة التي وافقت ضمنا على عمل السعودية. هذا ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس الثلاثاء السلطات البحرينية الى «اتخاذ خطوات الان» للتفاوض في شان حل سياسي للازمة في هذا البلد الذي اعلنت فيه حالة الطوارىء في مواجهة تصاعد التظاهرات الاحتجاجية. وقالت كلينتون في القاهرة التي وصلت اليها في أول زيارة منذ قيام «ثورة 25 يناير» تستمر يومين «ينبغي ان يتخذوا خطوات الان للتفاوض في شأن حل سياسي»، فيما دعا وزير الخارجية المصري نبيل العربي الثلاثاء في مؤتمر صحافي مشترك كلينتون الشعب البحريني الى الاحتفاظ بالطابع السلمي للاحتجاجات الجارية «من اجل مزيد من الحرية». واضاف نبيل العربي «فيما يتعلق بالبحرين فهي دولة صديقة ومصر تؤيد أي شعب يطالب بمزيد من الحرية» مؤكدا ان «كل ما نطلبه ان يتم ذلك سلميا مثلما كانت الثورة المصرية بيضاء بل ناصعة البياض». واعلنت حال الطوارىء في البحرين الثلاثاء لمدة ثلاثة اشهر في ظل تصاعد التوتر والعنف، فيما استدعت المنامة سفيرها لدى طهران احتجاجا على موقفها من ارسال قوات خليجية الى البحرين. وقد دعا خمسة من كبار رجال الدين الشيعة في البحرين الثلاثاء المجتمع الدولي والاسلامي الى التدخل لمنع «مجزرة» في هذه المملكة التي اعلنت فيها حالة الطوارىء ووصلت اليها قوة خليجية للمساعدة في احتواء حركة الاحتجاج الشيعية. وناشد هؤلاء في بيان اصدروه اليوم «كل الحوزات والمؤسسات الدينية والعلمية والحقوقية ومراجع الدين في عالمنا الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والضمير الإنساني وكل الدول المنصفة والشعوب الحرة التدخل الفوري لإنقاذ المستهدفين بهذه الكارثة والوضع المدمر». وطالبوا بالعمل على تجنب «ما يتوقع من إحداث مجزرة رهيبة في دوار اللؤلؤة» مقر الاعتصام الدائم في المنامة حيث تظاهر الالاف الثلاثاء احتجاجا على الانتشار العسكري الخليجي فيما سجلت اشتباكات دامية في قرى شيعية. وغداة وصول القوات الخليجية السعودية والاماراتية الى البحرين للمساعدة في ارساء الاستقرار، اعلن ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة حالة «السلامة الوطنية»، اي الطوارىء لمدة ثلاثة اشهر، بحسب مرسوم ملكي نشرته وكالة انباء البحرين. واكد رجال الدين الشيعة في بيانهم انه «لا عداوة عند شعب البحرين بين السنة والشيعة»، معتبرين ان «الحكومة تفتعل هذه العداوة». والخمسة الموقعون على هذا البيان هم الشيخ عيسى قاسم، والسيد عبدالله الغريفي، والشيخ عبدالحسين الستري، والشيخ محمد صالح الربيعي. وسبق ان اعلنت جمعيات المعارضة البحرينية السبع والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين اليوم استنكارها لاعلان حالة الطوارىء و»التصعيد الامني الخطير» وناشدت المجتمع الدولي التدخل لحماية المعتصمين في دوار اللؤلؤة. وقالت هذه الجمعيات في بيان «تستنكر الجمعيات السياسية المعارضة واتحاد النقابات ما أقدم عليه النظام السياسي بإعلان حالة السلامة الوطنية» في موازاة «تصعيد أمني خطير واعتماد خيار عسكري لحل أزمة سياسية تسبب بها النظام نفسه».واعتبرت ان «أعمال القتل والتصعيد الأمني قد نسفت مبدأ الحوار وتركت البلاد مفتوحة لاستباحة قوات الأمن والجيش المحلي والخارجي». واعلنت جمعيات المعارضة البحرينية السبع والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين الثلاثاء استنكارها إعلان حالة الطوارئ و»التصعيد الامني الخطر» وناشدت المجتمع الدولي التدخل لحماية المعتصمين في دوار اللؤلؤة. وقالت هذه الجمعيات في بيان اصدرته «تستنكر الجمعيات السياسية المعارضة واتحاد النقابات ما أقدم عليه النظام السياسي بإعلان حالة السلامة الوطنية» في موازاة «تصعيد أمني خطر واعتماد خيار عسكري لحل أزمة سياسية تسبب بها النظام نفسه». واعتبرت ان «أعمال القتل والتصعيد الأمني قد نسفت مبدأ الحوار وتركت البلاد مفتوحة لاستباحة قوات الأمن والجيش المحلي والخارجي». واكدت هذه الجمعيات «استنكارها الشديد لتحول قوات الأمن إلى ميليشيات عسكرية ومدنية تقوم بالهجوم والاعتداء الوحشي على المدنيين العزل في مناطقهم وقراهم (...) الأمر الذي يؤكد دعوتنا إلى المجتمع الدولي للتدخل العاجل لحماية الشعب البحريني من بطش الأجهزة الأمنية والعسكرية المحلية والأجنبية». وناشدت الجمعيات المعارضة «المجتمع الدولي حماية المعتصمين المسالمين في دوار لؤلؤة الشهداء وكل التجمعات السلمية في البلاد» واكدت انها «تحمل الحكم مسؤولية الحفاظ على أرواح المواطنين والتدهور الخطير الذي تشهده البلاد». ودعت المواطنين «إلى اعتماد كل أشكال المقاومة السلمية واستمرار الإضراب العام عن العمل الذي دعا إليه اتحاد النقابات وجمعية المعلمين». ترى تدخّل القوات الخليجية غير مقبولا من جانبها أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية الثلاثاء ان دخول قوات تابعة لدول مجلس التعاون الخليجي الى البحرين «غير مقبول» ولن يؤدي الا الى «جعل المسألة اكثر تعقيدا». وقال رامين مهمانبرست خلال اللقاء الصحافي الاسبوعي ان «وجود قوات اجنبية (في البحرين) غير مقبول وسيجعل المسألة اكثر تعقيدا وصعوبة». واضاف المتحدث «لا نعتقد انه من الصائب ان تكون قوات من بلدان اخرى، خصوصا من بلدان الخليج الفارسي، موجودة او ان تتدخل في قضية البحرين». وجدد مهمانبرست التأكيد على ان «الشعب البحريني لديه مطالب مشروعة يعبر عنها سلميا. يجب تجنب الرد عبر العنف على هذه المطالب المشروعة». قطر: دخول قوات خليجية جزء من معاهدات أمنية خليجية أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في تصريحات لقناة الجزيرة الثلاثاء أن دخول قوات خيليجية الى البحرين تم وفقا للمعاهدات الامنية الخليجية مؤكدا ان المعارضة البحرينية «هي جزء من الشعب البحريني» ودعاها للحوار وترك الاعتصام. وقال الشيخ حمد «ان المعارضة البحرينية جزء من الشعب البحريني وهم يعزون علينا مثل باقي شعب البحرين». وحول وصف المعارضة للتدخل الخليجي بانه «احتلال»، قال الشيخ حمد «هناك معاهدات خليجية ودرع الجزيرة واتفاقات أمنية خليجية واضحة فيها التزامات واضحة». ودعا رئيس الوزراء القطري المعارضة البحرينية للدخول في حوار جاد يحل مشاكل البحرين. وقال «أنا أنصح الاخوة المحتجين بأن ينسحبوا من اماكنهم، وهذه دعوة صادقة، ويبدأوا حوار جاد من قبل الحكومة ومن قبلهم للوصول الى النتائج المرجوة في البحرين». واعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين عن «قلقها العميق ازاء الوضع الخطير» في البحرين خلال مباحثاتها مع وزير خارجية الامارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان في باريس. وقال مسؤول اميركي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه للصحافيين «لقد اعربت الوزيرة عن عميق قلقها ازاء الوضع الخطير في البحرين». واضاف انها كانت تشير الى الاحداث الجارية هناك «في سياقها العام»، بما فيها «تنامي (الافعال) الاستفزازية» التي يقوم بها المتظاهرون المعارضون للنظام والموالون للحكومة، وكذلك ارسال قوات خليجية الى البحرين. واوضح ان كلينتون دعت دول الخليج الى «ضبط النفس» في البحرين. واعلن وزير الخارجية الاماراتي قبل لقائه كلينتون على هامش اجتماع مجموعة الثماني ان بلاده ارسلت حوالي 500 شرطي الى البحرين، الى جانب ارسال السعودية نحو الف من عناصر قوات درع الجزيرة، بهدف «احلال الامن». وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية قال الاثنين ان الوزارة لم تبلغ بنشر قوات سعودية «او من مجلس التعاون الخليجي في البحرين». وقال الكولونيل ديفيد لابان في بيان «لا وزير الدفاع روبرت غيتس ولا رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايك مولن كانا على علم بان السعوديين او قوات اخرى من مجلس التعاون الخليجي ستنتشر في البحرين». وكان الاميرال مولن قد زار المنامة نهاية شباط/فبراير وروبرت غيتس زارها السبت. وقال غيتس اثر لقاء مع عاهل البحرين وولي عهده «في الظروف الراهنة (...) الخطوات الصغيرة ليست على الارجح كافية (...) من الضروري تبني اصلاح حقيقي». كدت البحرين عبر بيان رسمي أن هناك مجموعات تخريبية هدفها وأد الحوار وإفشال الحوار الوطني. وكان مصدر بحريني وصف بالمسؤول، أكد ان ما شهدته البحرين من احداث مؤسفة يوم امس كان سببه الرئيسي قيام مجموعات تخريبية تتبع جمعيات غير مرخصة بأعمال فوضى وتخريب بهدف عرقلة مسيرة الحوار الوطني الذي باركه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، واوكل مهمته إل الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى.. وقال المصدر لوكالة انباء البحرين ان تلك الجماعات التخريبية علمت بأن جميع القوى الفاعلة في المجتمع البحريني قد اتفقت ومن اجل مصلحة الوطن والمواطنين على محاور الحوار والبدء فيه، حيث كان من المفترض حسب الاتفاق ان يتم التوقيع صباح يوم امس على بدء الحوار رسميا، إلا ان تلك الجماعات التخريبية خططت لذلك مسبقا وقررت تعطيل حياة المواطنين والمقيمين وترويع الامنين عبر اغلاق طريق الملك فيصل في خطوة لم يكن لها سوى هدف واحد هو تعطيل الحوار. واوضح بان الداخلية عملت على ازالة الحواجز التي اقامها المتظاهرين امام المرفأ المالي وعلى جسر مجلس التعاون حفاظا على الحق العام للناس المارة وتعاملت مع الموقف باسلوب حضاري مع ضبط النفس إلا ان المتظاهرين كانوا تعمدوا افتعال الصدام والتعدي على رجال الامن والضباط وتعريض حياتهم للخطر الامر الذي استدعى من الشرطة التعامل معهم وحفظ النظام. دعم خليجي وزيارات رسمية لعاهل البحرين واستقبل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصافرية الأثنين بحضور الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية حيث نقلا تحيات وتقدير قادة بلديهما. وبحسب وكالة الأنباء البحرينية التي بثت الخبر فقد أشاد العاهل البحريني بالمواقف «المشرفة للمملكة العربية السعودية بقيادة أخيه خادم الحرمين الشريفين ومساندتها لمملكة البحرين بما يعزز امن واستقرار مملكة البحرين ويؤكد عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية الوطيدة والصلات المتميزة القائمة على المحبة والإخاء بين القيادتين والشعبين الشقيقين. وعن خالص شكره وتقديره لأخيه أمير دولة قطر على الوقفة المشرفة له ولدولة قطر الشقيقة قيادةً وشعباً تجاه مملكة البحرين، مؤكدا جلالته بان وقفة دول مجلس التعاون مع مملكة البحرين في هذه الظروف أكدت قوة هذا الترابط الأخوي والمصير المشترك». وقد أشاد الملك حمد بقرار السعودية إرسال قوات درع الجزيرة المشتركة إلى مملكة البحرين، كما أعرب عن شكره لجميع إخوانه قادة دول المجلس بالالتزام بإرسال هذه القوة «حيث أن ذلك أكبر دليل على تفعيل اتفاقيات التعاون الدفاعية المشتركة بين دول مجلس التعاون، وهو دليل على عمق روابط الإخاء والمصير المشترك والحرص على الوقوف صفاً واحداً في مواجهة أي مخاطر تتعرض لها أي دولة من دول المجلس، وإن أمن واستقرار أي بلد منها هو أمن واستقرار جميع دول المجلس. كما أضاف: «إننا في البحرين نرحب برجال قوات درع الجزيرة إخوةً أعزاء في بلدهم البحرين، فهي قوة أسسناها للعمل الخليجي المشترك وكان لها الدور الهام والتاريخي في تحرير دولة الكويت الشقيقة وكان ولا يزال للبحرين مساهمات كبيرة ومشاركات عديدة في المهام التي توكل لهذه القوة». من جانبه أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري وقوف بلاده إلى جانب مملكة البحرين في مواجهة أي خطر يهدد أمنها واستقرارها. كما أكد الأمير سعود الفيصل وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب مملكة البحرين في هذه الظروف التي تمر بها مشيرا إلى ان امن البحرين هو امن المملكة العربية السعودية وان دول مجلس التعاون جميعا حريصة على استقرار البحرين وأمنها. ويشار الى انه حضر المقابلة وزير الخارجية والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفيري المملكة العربية السعودية ودولة قطر لدى البحرين. إدارة الشؤون الإسلامية تناشد البحرينيين الوقوف معاً ناشدت ادارة الشؤون الاسلامية في وزارة العدل والشؤون الاسلامية في البحرين جميع البحرينيين الوقوف معا لمواجهة الاخطار والتحديات، داعية رجال الدين لدفع الشارع الى طاولة الحوار لحقن الدماء وحفظ الامن. ودعت الادارة في بيان «اهل البحرين الشرفاء والاوفياء للمطالبة بكل ما نريد بلا افراط او تفريط»، و»ان تكون الكلمة واحدة لتجتمع القلوب ولا تتشتت الجهود وتضيع المكاسب». وقالت «ان شعب البحرين لطالما عاش آمنا متراحما متعاطفا» و»ان كلا منا بات مسؤولا عما آلت اليه الاوضاع وعن كل قطرة دم سالت وعن كل طفل بكى فزعا وعن كل ام تفطر قلبها وعن كل فتاة صرخت خائفة». ودعت ايضا «اهل العلم من الخطباء والائمة والفقهاء والدعاة ان يكونوا دعاة للخير وللصلاح والاصلاح» و»ان يتصدوا لآفات التفرقة والشحناء والطائفية والفئوية والحقد من خلال دورهم الرئيسي في الوعظ والارشاد والنصح». وكان مصدر سعودي أكد في وقت سابق اليوم أن اكثر من الف عسكري سعودي من قوات درع الجزيرة دخلوا الى البحرين، وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه انه بموجب الاتفاقيات ضمن مجلس التعاون الخليجي، فان «اي قوة خليجية تدخل الى دولة من المجلس تنتقل قيادتها الى الدولة نفسها». واشار المصدر الى انه «تمت الدعوة مرارا للحوار من قبل الحكومة البحرينية ولم تتم الاستجابة للدعوة». واشنطن تدعو إلى ضبط النفس ولا تطالب بسحب القوات ودعا البيت الابيض أمس الاثنين دول الخليج الى ضبط النفس واحترام حقوق البحرينيين، لكنه لم يطالب بسحب القوات السعودية والاماراتية من هذه المملكة التي تشهد معارضة تقودها الأكثرية الشيعية. وقامت السعودية والإمارات العربية المتحدة العضوان في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم أيضًا سلطنة عُمان وقطر والكويت والبحرين، بإرسال قوات الى البحرين ردًا على «طلب دعم» تقدمت به السلطات البحرينية بحسب ما أعلنت الرياض. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية تومي فيتور «نحضّ شركاءنا في مجلس التعاون الخليجي على ضبط النفس واحترام حقوق البحرينيين، والتحرك في شكل يدعم الحوار بدل تعطيله». بدوره، قال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما «ندعو دول المنطقة الى ضبط النفس»، آملاً أن «تحترم (دول مجلس التعاون الخليجي) المتظاهرين المسالمين عبر عدم استخدام القوة ضدهم». لكن البيت الأبيض لم يدع الى انسحاب القوات الخليجية من البحرين، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة والسعودية، وحيث يتمركز الاسطول الاميركي الخامس. وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اعتبر السبت في ختام زيارة للبحرين ان على المنامة ان تتبنى سريعًا إصلاحات مهمة لتفادي اي تدخل إيراني. وأعلن مسؤول سعودي الاثنين رافضًا كشف هويته أن أكثر من ألف جندي سعودي وصلوا إلى البحرين. ورغم ان السلطات البحرينية لم تؤكد هذا الامر رسميا، بث التلفزيون الرسمي مشاهد لدخول «طلائع» من قوات درع الجزيرة الخليجية الى المملكة الاثنين عابرة الحدود من السعودية المجاورة. وبدت الحياة شبه متوقفة الاثنين في البحرين حيث اغلقت المدارس والشركات والمصانع تلبية لدعوة الاضراب العام، فيما يسود توتر امني وطائفي في المملكة غداة مواجهات قوية بين المتظاهرين والسلطات في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة وبالقرب من مرفأ البحرين المالي. واسفرت المواجهات عن مقتل سبعة اشخاص واصابة العشرات في بداية التحرك. واصيب المئات بسبب القاء الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين خلال الاسابيع الثلاثة الماضية. واعرب فيتور عن «قلق الولاياتالمتحدة الكبير من اعمال العنف امس (الاحد) في المنامة، وخصوصا من المعلومات عن تحريض بعض المتظاهرين على العنف ما ادى الى اصابات خطرة».