أفادت تقارير إخبارية أن قوات الأمن البحرينية أخلت، صباح أمس الأربعاء، بالقوة المحتجين في دوار اللؤلؤة بالعاصمة البحرينية المنامة وسيطرت عليه. وأشارت التقارير إلى أن المئات من رجال الأمن شاركوا في عملية الإخلاء، غداة إعلان حالة الطوارئ في البلاد. وأضافت التقارير أن النيران شوهدت تتصاعد من عدة خيام كان المعتصمون نصبوها في الدوار, فيما ارتفعت أعمدة من الدخان الأسود الكثيف من عين المكان. وكان تقرير، نشر أول أمس الثلاثاء, كشف أن "وجود قوات درع الجزيرة على أرض مملكة البحرين يعد تجسيدا لوحدة المصير المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي". وأكد التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء البحرينية, أن تواجد قوات درع الجزيرة في المملكة, "يشكل دليلا على الدعم السياسي قبل العسكري من جانب دول مجلس التعاون الخليجي", مشيرا إلى أن هذا الدعم "يأتي بعد أيام على تخصيص المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون مبلغ عشرة ملايير دولار لدعم التنمية في المملكة". وأشار إلى أن الدعم الخليجي للبحرين "يمثل موقفا صريحا من أشقاء عبروا عن رفضهم لكل ما من شأنه المساس بأمن البحرين". وذكر التقرير أن وجود قوات درع الجزيرة في المملكة"يندرج في إطار تنفيذ اتفاقية الدفاع المشترك التي وقعتها دول مجلس التعاون وترسيخ وحدة الهدف والمصير المشترك". وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قررت إرسال قوة أمنية إلى مملكة البحرين للمساهمة في حفظ الأمن والنظام في هذا البلد الخليجي. واعتبر أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية, أن بلاده أرسلت قوة أمنية إلى البحرين استجابة منها لطلب المملكة من أجل مساعدتها على إرساء الأمن والاستقرار الداخلي, وحفظ الأمن والنظام في البلاد. بدورها، أرسلت المملكة العربية السعودية قوة عسكرية إلى البحرين للمساعدة في إرساء النظام وحفظ الأمن. وقال مصدر رسمي سعودي إن نحو ألف جندي سعودي دخلوا البحرين أمس للمساهمة في حفظ الأمن في المملكة. من جهة أخرى، أدانت مملكة البحرين الموقف الإيراني حيال إرسال قوات خليجية إليها, معتبرة إياه "تدخلا سافرا في شؤونها وتهديدا لأمن المنطقة". وذكرت وكالة الأنباء البحرينية, التي أوردت الخبر, أن الخارجية البحرينية, استدعت سفيرها لدى طهران للتشاور, بصفة فورية بشأن الموقف الإيراني المعبر عنه. ونقل المصدر ذاته, عن وكيل وزارة الخارجية البحرينية، حمد العامر، قوله في بيان صحفي, إن الموقف الإيراني "يعد تدخلا سافرا في الشأن الداخلي البحريني ومن دولة يفترض أنها ترتبط مع المملكة بعلاقات حسن الجوار". وأشار العامر إلى أن البحرين "على اتصال مع الأممالمتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي حول هذا التدخل الإيراني السافر". وأكد المسؤول البحريني, أن بلاده "تدين بشدة الموقف الإيراني، الذي يعد تدخلا في شؤونها الداخلية" و"ترفضه رفضا باتا وقاطعا، باعتباره تهديدا لأمن المنطقة وإخلالا بالسلم والأمن الدوليين". وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية صرح أن دخول قوات تابعة لدول مجلس التعاون الخليجي إلى البحرين "غير مقبول" وسيؤدي إلى "جعل الوضع أكثر تعقيدا وصعوبة". من جهة ثانية، أعلن مدير القضاء العسكري بجهاز الدفاع البحريني, عن "حالة السلامة الوطنية (الطوارئ) في جميع أنحاء المملكة، اعتبارا من اليوم ولمدة ثلاثة أشهر". ونقلت وكالة الأنباء البحرينية, عن المسؤول ذاته، قوله، في بيان صحفي, "إنه ونظراً للظروف التي تمر بها البحرين حالياً, فقد أصدر ملك البلاد مرسوما ملكيا بشأن إعلان حالة السلامة الوطنية في مجموع تراب المملكة".