استعادت قوات الأمن البحرينية سيطرتها على دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة وفضت بالقوة اعتصاما نظمه آلاف المحتجين هناك. وقالت مصادر طبية ووكالات أنباء إن أربعة أشخاص، بينهم شرطيان، قتلوا وأصيب العشرات، أثناء المواجهات. في حين قتل شخصان أثناء مواجهات عنيفة في سَترة جنوب العاصمة. ونقلت رويترز عن مصادر طبية القول إن شرطيين بحرينيين قتلا أثناء عملية فض الاعتصام بالمنامة. ومن جانبها نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المعارضة البحرينية أن متظاهرين اثنين قتلا خلال العملية. وفي وقت لاحق نقلت رويترز عن القيادي البارز في جمعية الوفاق الشيعية المعارضة، عبد الجليل خليل، القول إن خمسة محتجين على الأقل قتلوا وأصيب مئات خلال الاشتباكات. وقد شرعت القوات البحرينية في فتح الطرق المؤدية للدوار وقامت بقطع خدمات الكهرباء والاتصالات عن المنطقة. وفي هذه الأثناء، قتل شخصان على الأقل أحدهما ضابط شرطة أثناء مواجهات عنيفة مع متظاهرين في جزيرة سَترة، جنوب العاصمة المنامة. وقالت المصادر إن المواجهات أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن مائتي متظاهر. وتأتي هذه التطورات بعد يوم من فرض السلطات البحرينية حالة الطوارئ في البلاد على نحو فوري ولمدة ثلاثة أشهر. كما يأتي بعد يومين من دخول قوات من درع الجزيرة لمساعدة السلطات البحرينية في فرض الأمن في المملكة. وجاء في بيان تلي بالتلفزيون البحريني أن الملك كلف قائد قوات الدفاع باتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية سلامة البلاد والمواطنين، على أن تنفذ هذه التدابير قوة دفاع البحرين وقوات الأمن العام والحرس الوطني وأي قوات أخرى إذا اقتضت الضرورة ذلك. وفي نفس السياق، قال الأمين العام لجمعية الوفاق، الشيخ على سلمان، إن قوات درع الجزيرة اتخذت قرارا خاطئا بالتدخل في بلاده لأن ما يجري في البحرين "أمر داخلي وليس هجوما خارجيا". وأكد سلمان أنه كان ينبغي على قوة درع الجزيرة أن تساند الإصلاح السياسي، مشددا على سلمية الحركة الاحتجاجية في البحرين. من جانبه، قال النائب في مجلس النواب البحريني، غانم البوعنين، إن قوات درع الجزيرة لم تدخل البحرين غزوا أو احتلالا بل لحفظ الأمن في البلاد. وأكد أن قوات الأمن والجيش البحرينييْن هما من يقومان بالتعامل مع المتظاهرين.