دخلت سفارة البحرين في المغرب على خط التوتر القائم حاليا بين الجمهورية الإسلامية الإيرانيةوالبحرين، حيث نددت باستمرار ما سمته "التصريحات العدائية من قبل مسؤولي إيران دون أدنى مراعاة بمبادئ حسن الجوار، أو الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية، وميثاق الأممالمتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، والتي ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول". وأوردت سفارة البحرين بالمغرب، أن استمرار التصريحات الاستفزازية المتعمدة من جانب مسؤولي جمهورية إيران، وعلى اختلاف مستوياتهم، وتدخلاتهم بدعم التخريب وإثارة الفتن، تعكس بجلاء موقفها العدائي، ويكشف إستراتيجيتها القائمة على التدخل في شؤون مملكة البحرين، وإثارة القلاقل، وإشاعة التوتر بالمنطقة". وندد سفير البحرينبالرباط، خالد بن سلمان المسلم، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس، بما اعتبره "تدخلات وتصرفات إيرانية تستفز المنامة، وكل محاولاتها للنيل من مملكة البحرين" وفق تعبيره. ويأتي موقف السفارة البحرينية بالمغرب في سياق توتر جديد اندلع بين طهرانوالمنامة، حيث استدعت البحرين، قبل أيام قليلة، سفيرها في إيران للتشاور، بسبب ما اعتبرته تدخلات مسؤولين إيرانيين في الشأن الداخلي للبحرين، من بينهم المرشد الأعلى للثورة، علي خامنئي. وكان بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية قد أفاد بأن "التصريحات الإيرانية لا تعكس مطلقا أية نوايا حقيقية لإيران، في إرساء علاقات ودية، وحسن جوار مع مملكة البحرين، وجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية". البحرين اتهمت إيران بتهريب مواد متفجرة وأسلحة وذخائر إلى البحرين، وإيواء الهاربين من العدالة، وفتح المعسكرات الإيرانية لتدريب المجموعات الإرهابية التي تسعى إلى استهدف أرواح الأبرياء، فضلاً عن الحملات الإعلامية المضللة والمستمرة تجاه البحرين". وبدورها أبدت إيران رفضها للاتهامات البحرينية، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، أمس الأحد، "حكومة البحرين، وعبر تكرار اتهامات لا أساس لها، تسعى إلى افتعال مناخ من التوتر في المنطقة"، مضيفة "مثل هذه الأساليب غير بناءة، ولا تؤثر على رغبة إيران في التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب والتطرف".