استدعت مملكة البحرين، اليوم السبت، سفيرها لدى إيران للتشاور، وأرجعت ذلك إلى استمرار "التصريحات العدائية" من قبل مسؤولى طهران تجاه البحرين دون أدنى مراعاة لمبادئ حسن الجوار أو التزام بالقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى والتى تمنع وترفض كل صور التدخل فى الشؤون الداخلية للدول. يأتى ذلك فيما أعلنت وزارة الداخلية فى البحرين عن إحباط محاولة تهريب متفجرات شديدة الخطوة وأسلحة آلية وذخائر قادمة من إيران عبر البحر إلى داخل البلاد. وبحسب برقية بثتها وكالة أنباء البحرين الرسمية "بنا" فقد أكدت المملكة، أن استمرار التصريحات الاستفزازية المتعمدة من جانب مسؤولى إيران وعلى اختلاف مستوياتهم وتدخلاتهم بدعم التخريب وإثارة الفتن، يعكس بجلاء موقفها العدائى ويكشف بكل وضوح استراتيجيتها الحقيقية القائمة على التدخل فى شؤون مملكة البحرين وإثارة القلاقل وإشاعة التوتر فى المنطقة، وعليه فقد استدعت وزارة الخارجية سفير مملكة البحرين لدى إيران وذلك للتشاور. وفى السياق، قالت وزارة الداخلية البحرينية، إنها اعتقلت 3 أشخاص أحدهما تلقى تدريبا فى طهران عام 2013، مشيرة إلى أن اثنين من المحتجزين اعترفا باستلام الشحنة من إيرانيين خارج المياه الإقليمية البحرينية. من جانبه، قال مدير الأمن البحرينى طارق الحسن، إن السلطات رصدت قاربين دخلا المياه الإقليمية، وعندما تم الاقتراب منهما، ألقيا بشحنة متفجرات فى المياه، وتم ضبطها وضبط القاربين، موضحا أن الشحنة قادمة من طهران، وفقا للمعلومات المتوفرة عن مسار القارب الذى كان يحاول تهريبها إلى داخل المياه الإقليمية البحرينية. وتابع: "هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها إحباط أسلحة ومتفجرات قادمة من إيران".