استدعت السنغال سفيرها في طهران على خلفية ضبط أسلحة في نيجيريا قادمة من إيران قبل شهرين. وكانت غامبيا المجاورة قد قطعت كل علاقاتها مع طهران بعد الإعلان عن ضبط 13 حاوية أسلحة قادمة من إيران في ميناء لاغوس، في أكتوبر الماضي. واستدعت السنغال سفيرها بعد يوم من عزل وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، أثناء زيارة لمدة يومين للسنغال كان من أهدافها شرح المسألة. وقال بيان لوزارة الخارجية السنغالية "التزاما بالحاجة إلى السلام والأمن الذي ينبغي أن يقود العلاقات بين الدول، وبعد الاقتناع بعدم وجود تفسيرات مقنعة من الجانب الإيراني في هذا الشأن، قررت السنغال استدعاء سفيرها في إيران للتشاور ". وكان ضبط الأسلحة في لاغوس أجبر إيرانيين اثنين على طلب اللجوء في سفارة إيران بالعاصمة النيجيرية، أبوجا. وقال دبلوماسيون ومصادر أمنية إن الرجلين عضوان في «قوة القدس»الإيرانية التابعة للحرس الثوري. وقطعت غامبيا ، البلد الذي كانت شحنة الأسلحة متجهة إليه، فجأة كل علاقاتها بإيران. وكانت غامبيا -وهي بلد يقع غرب أفريقيا ويعتمد على السياحة- استضافت الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في عدة زيارات، وكانت لها روابط اقتصادية وزراعية وأمنية بإيران. وأعلنت نيجيريا بعيد كشف الأسلحة، أنها أبلغت مجلس الأمن الدولي بضبط شحنة أسلحة "غير مشروعة" قالت إنها كانت قادمة من إيران. واعتبر دبلوماسيون ضبط تلك الشحنة بمثابة انتهاك للعقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على إيران بسبب ملفها النووي. وينص قرار مجلس الأمن الصادر عام 2007 على أنه يجب على إيران عدم "إمداد أو بيع أو نقل أي أسلحة أو مواد متعلقة بها بصورة مباشرة أو غير مباشرة من أراضيها أو بواسطة مواطنيها". وشملت شحنة الأسلحة، التي عرضت على الصحفيين في لاغوس بعد ضبطها، صواريخ من عيار 107 ملم المصممة لمهاجمة أهداف ثابتة وتستخدمها الجيوش لدعم وحدات المشاة، كما تحتوي على صواريخ ومتفجرات وضعت في حاويات مواد بناء.