أكدت إيران أمس أن أعمال الشغب التي شهدتها البلاد خلال إحياء ذكرى عاشوراء كانت مبرمجة واتهمت جهات غربية لم تسمها بالوقوف وراءها ، في الوقت الذي استدعت سفير لندن في طهران بعدما هدد بريطانيا ب"لطمة على الفم" ان لم توقف تدخلها في شؤونها الداخلية. وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان التظاهرات تستجيب لسيناريو امر بوضعه "الصهاينة والاميركيون". وقال وزير الخارجية منوشهر متكي أمس أن أعمال الشغب التي شهدتها طهران كانت مبرمجة وتقف وراءها جهات خارجية. وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصومالي علي احمد جامع جانجلي ، وصف متكي تصريحات بعض المسؤولين الغربيين بشأن أعمال الشغب بأنها سخيفة وتظهر الازدواجية التي يتعامل من خلالها الغرب مع بلاده. من جانبها استدعت إيران السفير البريطاني في طهران امس. وقالت وزارة الخارجية البريطانية أن السفير سيرد "بقوة" على أي انتقاد وسيشدد على ضرورة احترام طهران لحقوق الانسان. وكان الحرس الثوري الايراني قد ربط في وقت سابق أمس بين المعارضة في ايران وأعداء أجانب ، واتهم الاعلام الاجنبي بشن حرب نفسية للاطاحة بالمؤسسة الدينية وقال انه تعاون مع المعارضة بهدف الاضرار بالدولة الاسلامية. وقال متكي ان السفير البريطاني استدعي بسبب تدخل بريطانيا في الشؤون الداخلية لايران. وقال "اذا لم تتوقف بريطانيا عن ترديد الترهات ستتلقى لطمة على الفم". وانتقد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند حكومة طهران بعد مقتل ثمانية اشخاص على الاقل في احتجاجات مناهضة للحكومة ، وقال ان سقوط القتلى "هو تذكرة أخرى لكيفية تعامل النظام الايراني مع الاحتجاج" وامتدح شجاعة المحتجين. وانطلقت في مختلف المدن امس تظاهرات جماهيرية للتنديد بأعمال الشغب التي حدثت خلال إحياء ذكرى عاشوراء في طهران. وردد المتظاهرون شعارات تندد بالقائمين بتلك الاعمال ومن يقف وراءهم في الداخل والخارج ، مؤكدين وقوفهم وراء القيادة. كما طالبوا الاجهزة المعنية بملاحقة المجموعات التي قامت بأعمال الشغب ومعاقبتهم للحد من تكرار تلك الممارسات. ورفع المتظاهرون صورا لمؤسس الجمهورية الاسلامية للخميني وصورا لعلي خامنئي.بموازاة ذلك اعتقل 4 أشخاص امس. وقال موقع جرس الالكترونى المعارض أن من بين الاشخاص الذين تم اعتقالهم نوشين عبادي شقيقة الكاتبة شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 والصحفي ما شاء الله شمس الواعظين. ونفى الموقع الشائعات التي أفادت بانه جرى اعتقال الرئيس محمد خاتمي أيضا وقال أنه بخير وامن فى منزله.
