اعلنت البحرين السبت عن إحباط محاولة لتهريب مادة شديدة الانفجار "محصورة بجهات محددة" وتحديد هوية سبعة اشخاص متورطين في العملية، وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية السعودية. وتزايدت الهجمات التي تركزت في الاشهر الأخيرة على استهداف رجال الشرطة البحرينيين والمصالح الحكومية، في تصعيد جديد تقف خلفه جماعات شيعية مرتبطة بإيران. وأعرب رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن عن إدانته الشديدة لمحاولة تهريب مادة "آر دي إكس" وعدد من كبسولات التفجير والتي تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية من إحباطها والقبض على المتورطين فيها، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء البحرين. وأشار اللواء الحسن إلى أن مادة "آر دي إكس" شديدة الانفجار ليست من المواد المتاحة أو التي يمكن تصنيعها بسهولة وعادة تتوفر لدى جهات محددة وليس من السهل على الأفراد الحصول عليها. وأكد أنه في إطار التعاون والتنسيق الأمني المستمر مع الأجهزة الأمنية السعودية لكشف ملابسات هذه العملية، قامت الأجهزة الأمنية البحرينية باتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة، حيث باشرت بتشكيل فريق من مختلف الجهات المعنية بوزارة الداخلية للعمل بالتنسيق مع نظرائهم في السعودية لمباشرة أعمال البحث والتحري لكشف ملابسات هذه العملية الإرهابية. وأشار رئيس الأمن العام البحريني إلى أن عمليات تفتيش مساكن المقبوض عليهم أسفرت عن ضبط كمية من مادة يشتبه في كونها تدخل في صناعة المتفجرات، فضلا عن عدد من الهواتف النقالة والكمبيوترات المحمولة وأجهزة التخزين الرقمي (الهارديسك) والكاميرات وكذلك شرائح اتصالات إيرانية وأوراق نقدية سعودية وأردنية وإيرانية. وتتهم المنامةطهران بالتعاون مع منظمات شيعية متطرفة في الداخل لتحريك أجندات طائفية تستهدف أمن البحرين، ضمن معركتها الإقليمية الكبرى ومساعيها المتقدمة للتوسع عبر عملائها في العديد من الدول العربية. وأضاف اللواء الحسن بأنه قد تم تحديد هوية سبعة أشخاص من المشتبه بتورطهم في نفس القضية والقبض عليهم وبتفتيش مساكنهم تم العثور على أوراق تتعلق بشرح كيفية صناعة القنابل وأخرى تتعلق بالدوريات العسكرية. وأن أعمال البحث والتحري مستمرة للكشف عن مزيد من المعلومات المتعلقة بهذه العملية الإرهابية. وأوضح رئيس الأمن العام البحريني أن المواد المضبوطة من قبل الأجهزة الأمنية السعودية الجمعة هي من ذات المواد التي أحبطت الأجهزة الأمنية البحرينية محاولة تهريبها إلى مملكة البحرين في 28 ديسمبر من عام 2013 عبر البحر وكذلك عن طريق جسر الملك فهد بتاريخ 15 مارس 2015 وهما العمليتان التي سبق الإعلان عنهما والقبض على منفذيهما. وشدد رئيس الأمن العام على أن الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين والسعودية، تعمل بشكل تكاملي لملاحقة الأطراف المتورطة في هذا العمل الإرهابي وتحديد أبعاده. كما أكد على ان التعاون بين البلدين في أعلى مستوياته مما مكّن من تحقيق نجاحات في كثير من العمليات الأمنية النوعية، منوها إلى أن الأمر يتطلب عملاً جماعيا ومواصلة زيادة التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية بدول المنطقة وكذلك مع الدول الصديقة لمواجهة هذه التهديدات.