أعلن رئيس الأمن العام البحريني، اللواء طارق الحسن، عن إلقاء القبض على أربعة من المتورطين في التفجير الإرهابي الذي وقع، يوم الاثنين الماضي في منطقة الدية شمال البلاد، وأودى بحياة ثلاثة من رجال الشرطة، أحدهم ضابط إماراتي. وأوضح اللواء الحسن، في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية، أن الأجهزة الأمنية تمكنت بعد ساعات من وقوع التفجير الناجم عن قنبلة كانت مزروعة بجانب عمود إنارة في (شارع البديع)، من تحديد هوية عدد من المتورطين، وألقت القبض على ثلاثة منهم في نفس يوم وقوع الجريمة، وعلى الرابع أمس الأربعاء. وأشار إلى أنه تبين من خلال التحقيق أن أدوار المتهمين تنوعت ما بين صناعة العبوة المتفجرة والقيام بعملية المراقبة والتصوير، فيما تولى آخرون استدراج قوات الأمن إلى مكان الاعتداء، مشيرا إلى أن أعمال البحث والتحري مازالت جارية لإلقاء القبض على بقية المتورطين. وأبرز رئيس الأمن العام حصول تطور نوعي في صناعة المتفجرات محليا وزيادة خطورتها، مذكرا بإلقاء القبض، مؤخرا، على بعض العناصر التي تم تدريبها على مستوى عال في معسكرات بإيران لاقتراف أعمال إرهابية بالبحرين، وبضبط قارب في عرض البحر كان يحمل متفجرات شديدة الانفجار. وعلى الصعيد ذاته، حث رئيس الوزراء، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، خلال اجتماع وزاري أمس خصص لبحث موضوع التفجير، على "الإسراع في انجاز العدالة والتنسيق مع السلطات المختصة بما يكفل سرعة القصاص من كل الإرهابيين الذين أزهقوا الأرواح (...) مع الحرص على تنفيذ أقصى العقوبات الرادعة ضد مقترفي الإرهاب ومحرضيهم". وأكد رئيس الوزراء على "ضرورة تتبع بقية فلول الفتنة والإرهاب وتطبيق القانون بصرامة أمام أي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار أو التحريض على العنف والكراهية"، مشددا على أن "الأمن للجميع، ولا مساومة عليه ولا مهادنة في فرضه"، وعلى أن "يد الإرهاب الغادرة لن تؤثر في عزيمة أهل البحرين، ولن تنجح في أن تزرع الخوف واليأس في نفوسهم".