تعزز المجال العلمي و الثقافي بإقليمبركان بفتح أبواب مدرسة القاضي عياض لتحفيظ القران الكريم و تدريس علومه بالجماعة القروية ل تافوغالت. و ينساق هذا الحدث الديني في إطار الاهتمام بالشأن الديني والعناية بمراكز تعليم القرآن وتلقين قواعده و علومه لإفادة طالبي العلم ودارسيه .. و تم تدشين هذه المعلمة العلمية من طرف السيد عبد الحق حوضي عامل إقليمبركان يوم الأربعاء 04 مارس 2015 رفقة وفد متكون من رؤساء المجالس العلمية بالجهة الشرقية، رؤساء الجماعات المحلية ، رؤساء المصالح الأمنية ، رؤساء المصالح الخارجية، أعضاء المجلس العلمي المحلي ببركان و المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ببركان وبعض فعاليات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام . ويأتي تدشين هذا المرفق الديني الهام في سياق تعزيز الجانب التعليمي والتثقيفي لتنامي وازدهار دورهما بالعالم القروي والسعي إلى توفير الجو الملائم الذي يساعد القراء على حفظ القرآن وإتقان ترتيبه وتلاوته وتعلم أحكام التجويد والتزود بالعلوم الشرعية من فقه وحديث وتفسير وغيرها ، كما أن من ضمن الرسالة التي تضطلع هاته الدار بأدائها ، على غرار باقي الدور المماثلة بربوع المملكة ، ترسيخ مبادئ الدين الإسلامي لدى الأسرة المسلمة وفق المذهب المالكي الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال.والعمل على نشر القيم والفضائل والأخلاق والابتعاد عن كل أشكال التطرف والغلو بالإضافة إلى إعداد جيل من الحفظة الذين يتولون الإمامة والخطابة بالمساجد مستقبلا . وينضاف هذا الصرح الديني إلى وجود مدرستين اخرتين لتحفيظ القران وتدريس علومه بإقليمبركان وهما مدرسة ورش بمدينة بركان ومدرسة الإمام مالك بمدينة أحفير. وقد تم بناء وتشييد هذه المدرسة تفعيلا لاتفاقية الشراكة المبرمة بين المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ببركان التي وفرت العقار وجمعية القاضي عياض التي التزمت بالبناء ، والجماعة القروية تافوغالت التي أشرفت على عملية التتبع والمجلس العلمي المحلي الذي تكلف بالتاطير والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي وفرت جميع وسائل ومعدات التجهيز. وشيد هذا المشروع على مساحة تقدر ب 731,22م2 من بين المساحة الإجمالية البالغة 358,63 م2 وبتكلفة مالية قدرها 2.800.000 درهم(البناء) بالإضافة إلى مساهمة المبادرة بمبلغ 300.000 درهم (التجهيز).ويتكون المشروع من طابقين يشتملان على إدارة، مكتب، حجرتان للدراسة، مرقدين يسعان أربعين سريرا، مطعم و مطبخ ، أربعة دكاكين ومرافق صحية. وقد تمكنت الجمعية لحد ألان من تسجيل 20 طالبا يستفيدون بالإيواء والتغذية إلى جانب الدور التكويني. بالإضافة إلى قسم خاص بتحفيظ القران للنساء. هذا وتجدر الإشارة إلى انه تم تسليم عدة شواهد تقديرية على مجموعة من المحسنين والمساهمين في بناء هذه المعلمة الدينية.