أفاد مصطفى ولد سلمى الذي يواكب احداث "انتفاضة محجوبة" عن قدم وساق منذ بدايتها قبل اربعة ايام من نواكشوط، أن الشاب يعقوب النعمة الجماني شقيق محمد النعمة الجماني المعتقل من قبل البوليساريو على هامش أحداث الرابوني، يعتصم منذ صباح اليوم امام مكتب مفوضية غوث اللاجئين، مطالبا بتدخلها من اجل ان تكشف البوليساريو عن مصير اخيه، و الحرس على تقديم العلاجات الطبية لكونه من ضحايا التدخل العنيف الذي شنته المليشيات على المتظاهرين، ويطالب ان تقول المفوضية كلمتها كي تم السماح له وﻷسرته بزيارة ابنهم المعتقل، تشير المواكبة الاعلامية لمصطفى أن يعقوب قد تقدم بتظلم لدى ما يسمى باللجنة الوطنية لحقوق اﻻنسان التابعة للبوليساريو ولكنها لم تحرك ساكنا من اجل انصافه،وقال مصدرنا ان المخيمات عرفت هذا اليوم عواصف رملية جعلت السكون يهم احياء المخيمات لهذا اليوم. وبلغنا للتو وخلال كتابة هذه المتابعة الاعلامية لاحداث اليوم والامس بالمخيمات ، ان قيادة البوليساريو استجابت لطلب مكتب المفوضية لغوت اللاجئين وببعت ببعناصر امنها الى مقرها لتصطحب يعقوب النعمة الى مكان اعتقال شقيقه كي يزوره وهناك صادف معتقل اخر الذي فقد كل اسنانه جرار الركل والرفس للتدخل العنيف للبوليسارويو ضد وقفة سلمية تدافع عن الكرامة والشرف حسب شعارات الاحتجاج. وحسب نفس المتابعة فان الامور توقفت يوم أمس عند مرحلة التفاوض وانتداب وزير الداخلية كوسيط، كما انبتقت لجنة لجنة لبيهات للتفاوض والمتابعة عن اجتماع يوم الاثنين الموسع في اوسرد . كما اصدر المراكشي زعيم البوليساريو على اثر الاحدات التي عرفتها مخمات لعيون و أوسرد والرابوني من احتجاجات رافضة للتدخل العنيف والاعتقالات التي قامت بها القيادة لاجهاض وقفة سلمية تدافع عن سمعة العرض والشرف، قرارات صارمة للنواحي العسكرية كي تعزز حضورها داخل المخيمات للتصدي الى أي امر طارىء وردع أي احتجاج مفاجىء. كما راجت اخبارعن تحضير بلطجية واتباع عبد العزيز المراكشي للخروج في مظاهرات موازية لاي احتجاج ياجج لانجاح انتفاضة محجوبة واستمرارها. ويشار ان ما يحدث اليوم في المخيمات خصوصا بعد التدخل العنيف للمليشيات والاستعمالها للرصاص الحي و القنابل المسيلة للدموع، وبما ان احتجاج تزامن مع احتفالات الجزائر الوطنية الموافقة ل 1 نونبر من كل سنة و ان النزاع القائم حاليا بين السلطة واحدى كبريات القبائل الصحراوية فان الكل يريد ان يفرض ارادته على الاخر، مما يحيل الاوضاع الى استحضار احداث انتفاضة 1988، التي قادها لبيهات ضد البوليساريو وعصفت حينها بنظام اللجنة التنفيذية للجبهة. والجدير بالذكر ان اجتماع اوسرد لقبيلة البيهات ببيت كبيرهم الشيخ الصالح الشيخ على احد رموز قبيلة الركيبات لبيهات اهل القاضي، عرف تضييقا ومحاصرة للمنافذ المؤدية لبيت الشيخ من قبل المليشيات، حتى لا يكون الحضور وازنا.