اقتصر قائد الملحقة الإدارية بالجماعة القروية المجاطية أولاد الطالب على براكة واحدة تم هدمها صباح يوم الأربعاء الماضي، هذه البراكة في ملكية امرأة أرملة لها طفلان، ازدادت بهذه البراكة وهي الآن تبلغ من العمر حوالي 44 سنة، وكل وثائقها الإدارية منجزة بهذه البراكة، لكن قائد الملحقة الإدارية الجديد الذي لم يعمر طويلا اختار هذه البراكة لوحدها وميزها عن باقي البراريك. نحن لانقبل البناء العشوائي، ولانرضى لإخواننا وأخواتنا العيش في ظروف سكنية مزرية، وإذا دعت الضرورة لذلك، فالواجب على الجهات المسؤولة أن تراعي ظروف جميع المواطنين، فمن وراء هدم هذه البراكة، فالأكيد أن لوبيات البناء العشوائي المنتشرين بكثرة بالجماعة القروية المجاطية أولاد الطالب وهم معروفون بالمنطقة بل وهم المتحكمون في دواليب أمور البناء العشوائي. فإلى وقت قريب حيث كان يوجد بهذه المنطقة قائد الملحقة الإدارية غير المأسوف على تنقيله، كانت لوبيات البناء العشوائي تنشط بحركية سريعة، من بينهم امرأتان. عبد السلام جزأ بقعة أرضية من 3 آلاف متر أنتج منها 40 براكة،أولاد بضرة جزأ حوالي 5 آلاف متر وباع كل البراريك،شخص معروف بالسمسار بنى 40 براكة بتواطؤ مع القائد السابق وتخلص منها بعد بيعها. أحد أعوان السلطة يقطن ببراكة داخل دوار الحلايبية منذ مدة زمنية، فلماذا لم يشمله الهدم، ولماذا هذه المرأة لوحدها دون بقية أصحاب البراريك الأخرى؟، من وراء هذه العمليات؟إنها أسئلة محيرة يجب على عامل إقليم مديونة أن يفتح تحقيقا نزيها في هذا الملف سيما وأنه كان يجب على الجهات المسؤولة البحث والتقصي في معاناة الساكنة من انعدام الإنارة والماء الشروب ناهيك عن الممراسات اللاقانونية التي يمارسها بعض أفراد السلطة المحلية،وكنموذج لذلك طرح عدد من المواطنين أسئلة كثيرة حول مآل الأبواب والنوافذ التي تم حجزها من طرف بعض أفراد السلطة المحلية،فمكانها الطبيعي هو المحجز، وبعد البحث عنها لم يجد المواطنون أية نافذة أو خشب، معنى هذا أنه تم إتلافها بطريقتهم الخاصة. إن وضعية الجماعة القروية المجاطية أولاد طالب تعيش زمن السيبة والفوضى، واغتناء بعض الأشخاص على الطبقة الفقيرة بتواطؤ مج بعض رجال السلطة الذين يستغلون منصبهم،إنها مهمة صعبة بالنسبة لعامل إقليم مديونة باعتباره المسؤول الأول على المنطقة،وعليه القيام ببحث دقيق ومفصل في مثل هذه النوازل والضرب بأيدي من حديد على المتلاعبين بمصالح المواطنين،وبالتالي القضاء على المحسوبية والزبونية في محاربة البناء العشوائي، مع ضرورة توقيف هؤلاء الأباطرة الذين اغتنوا من البناء العشوائي.