تؤكد المؤشرات المتوفرة بأن المملكة لا تملك في الوقت الراهن كهدف محتمل ومفتوح لأجندة قيادات التنظيم الارهابي ومخططاته الاقليمية غير مد يدها لمواكبة المشاريع الدولية لتقليص نفوذ الدولة الارهابية الناشئة بالشرق الأوسط والتي أضحت تمثل تهديدا أمنيا حقيقيا للمنطقة بما فيها المغرب . بالقاهرة الأحد الماضي إتفق وزراء الخارجية العرب بما فيهم وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار الذي سلم الرئاسة الدورية لمجلس الجامعة الى موريتانيا على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمواجهة تنظيم «داعش» والتعاون مع كل الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لمحاربة الجماعات المتشددة. وزراء خارجية دول الجامعة العربية أعلنوا أيضا في البيان الختامي لاجتماعهم في القاهرة تبنيهم لقرار مجلس الأمن صدر الشهر الماضي ويدعو الدول الأعضاء «للتحرك للتصدي لتدفق المقاتلين الأجانب والتمويل وغير ذلك من الدعم للجماعات الإسلامية المتشددة في العراق وسوريا». الجامعة العربية وافقت ضمنيا على مشروع قرار يدعم الحملة العسكرية الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي دعا، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب إلى أن يتبنى هذا الاجتماع قرارا واضحا وحاسما لمواجهة شاملة عسكرية وسياسية للإرهاب.