يعتبر قطاع الصحة. بما له من ارتباط وثيق بالمواطنين، وبالنظر إلى الطفرة النوعية، التي شهدها خلال هذه السنة، جراء الخطة المحكمة التي تبنتها وزارة الصحة، والتدبير المعلقن الذي طبع الوزارة خلال هذه السنة، مما جعل تطبيق شعار، «الصحة للجميع» يعرف طريقه نحو التطبيق. ولتعميق هذا الشعار في تربة الواقع، وجه الأخ مصطفى ميارة سؤالا شفويا إلى السيدة وزيرة الصحة، عالج فيه مشكل الخصاص الذي تشكو منه مستشفيات الأقاليم الجنوبية فيما يتعلق بالأطباء الاخصائيين، حيث أشار في مستهله، إلى أن بعض المستشفيات في الأقاليم الجنوبية تعرف خصاصا كبيرا فيما يتعلق بالأطباء الاخصائيين، مما يضطر مرضى المنطقة إلى التنقل إلى المستشفيات البعيدة قصد العلاج وما يترتب عن ذلك من صعوبات صحية ومادية، بعد ذلك تساءل الأخ مصطفى ميارة عن التدابير اللازمة والاستعجالية التي ستتخذها الوزارة لحل هذا الإشكال الذي يعاني منه مواطنو المنطقة الجنوبية. السيدة الوزيرة في معرض جوابها أشارت أنه منذ استرجاع الأقاليم الجنوبية ما فتئت وزارة الصحة تقوم بمجهودات جبارة من أجل تغطية صحية شاملة لجميع الأقاليم الجنوبية للمملكة بهدف رفع العرض الصحي وتحسين جودة الخدمات الصحية، ذلك أن وفيات الأطفال تقلص من 70 وفاة إلى 30 في الألف، كما تم تحسين مؤشر تغطية العلاجات الصحية الأساسية للسكان بنسبة 80 بالمائة؛ إذ انتقل من مؤسسة صحية لكل 54.625 مواطن إلى مؤسسة صحية لكل 6.496 مواطن في سنة 2007. كما تم تحسين مؤشرات تغطية عدد السكان لكل سرير بنسبة 62% إذ أنه انتقل في نفس الفترة من سرير لكل 2586 مواطن إلى سرير لكل 990 مواطن. وفي هذا الإطار، واستمرارا لدعم العرض الصحي بالأقاليم الجنوبية وتوفير الخدمات الصحية المتخصصة، فقد تم خلال سنة 2008 تعيين 42 طبيبا اختصاصي وم 42 طبيبا عاما و 11 طبيبا أسنان و 5 صيادلة بكل من الجهات الثلاث المكونة للأقاليم الجنوبية. وسعيا وراء تدارك الخصاص، فقد وضعت وزارة الصحة استراتيجية جديدة تهدف إلى سد الفراغ ببعض الجهات النائية ومنها الأقاليم الجنوبية. وسوف يتم تزويد هذه المناطق بأعداد أخرى من الاختصاصيين الجدد خريجي فوج 2008. الأخ مصطفى ميارة، في تعقيبه على جواب السيدة الوزيرة، وبعد أن أشاد بالمجهودات الجبارة المبذولة من قبل الوزارة، نبه إلى بعض النقائص التي تشكو منها بعض المستشفيات في بعض التخصصات، كما نبه الأخ ميارة، إلى أن بعض الأطباء يرفضون الإشتغال بالمناطق الجنوبية ، ضاربين عرض الحائط، بالمصلحة العليا للوطن، كما دعا الأخ ميارة إلى ضرورة تعويض الأطباء الذين ينتقلون إلى مناطق أخرى.