نظمت جمعية أحواش ايت تغجيجت لإحياء التراث الثقافي الأمازيغي، الدورة الأولى لأيام الفن الأمازيغي بتغجيجت، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يومي السبت و الأحد 08/ 09 نونبر 2008، بتغجيجت. و أكد المحفوظ فارسي نائب رئيس الجمعية في كلمة ألقاها بالمناسبة أن هذه الدورة لأيام الفن الأمازيغي تأتي في سياق تنفيذ برنامج عمل جمعية أحواش ايت تغجيجت، و انسجاما مع أهدافها الأساسية المتمثلة في الحفاظ على الهوية الأمازيغية للبلدة، و الحفاظ على التراث الحضاري و الثقافي المحلي، و تشجيع الناشئة المحلية على ممارسة مختلف الفنون الأمازيغية التي تزخر بها منطقة تغجيجت. بعد ذلك، كان الحضور على موعد مع الندوة الأولى المبرمجة في إطار هذه الأيام، و التي كانت حول موضوع « فن أحواش بين الماضي والحاضر «. وقد كان من نصيب أطفال منطقة تغجيجت ورشة تكوينية حول موضوع الحرف الأمازيغي تيفيناغ، من تأطير نجيب رشيد سيفاو الباحث في التراث الأمازيغي، حيث شارك أطفال المنطقة بكثافة، وتفاعلوا مع مضامين هذه الورشة التدريبية بشكل إيجابي. و في ختامها كانوا على موعد مع مسابقة للإملاء في الحرف الأمازيغي، فاز خلالها بالرتبة الأولى أحمد باريز وبالرتبة الثانية صفاء أبرها وعادت الرتبة الثالثة للحسن بوكاير. و في ليلة السبت 08 نونبر 2008، عرفت الساحة المقابلة لدار الجماعة القروية أمسية فنية، ساهمت فيها فرقة أحواش أيت تغجيجت التابعة لجمعية أحواش برقصات متميزة قل نظيرها، زادها توهجا أشعار نخبة من شعراء أسايس المعروفين بالمنطقة ( الشاعر إبراهيم أوبلا، الشاعر المحجوب العباسي، الشاعر عمر أتكضيضت، الشاعر محمد أسافار، الشاعر سعيد بيغمدان...). كما كانت هذه السهرة الفنية مناسبة كرمت فيها جمعية أحواش أيت تغجيجت لإحياء التراث الثقافي الأمازيغي نخبة من شعراء أسايس بمنطقة تغجيجت، و مجموعة من الفعاليات المحلية المعروفة بمساهمتها في مختلف الجهود الرامية لتطوير المنطقة. ونظمت خلال اليوم الموالي، الأحد 09 نونبر 2008، ندوة حول موضوع « فن تارحالت بمنطقة تغجيجت «، تم التأكيد من خلالها على كون فن تارحالت الخاصية المميزة لهوية المنطقة، ووجهت الدعوة إلى ضرورة الاهتمام بهذا الفن، و تدوين أشعاره، خصوصا فئة الشباب. و قد خلصت هذه الدورة الأولى لأيام الفن الأمازيغي بتغجيجت، إلى مجموعة من التوصيات الهامة، من بينها، ضرورة الاهتمام بالفنون المحلية بمنطقة تغجيجت، خصوصا فئة الشباب وتدوين القصائد الشعرية، خاصة أشعار فن تارحالت الذي تتميز به المنطقة ودعوة كافة المتدخلين ( وزارة الثقافة، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الجمعيات المحلية...)، لإيلاء الاهتمام اللازم للحفاظ و النهوض بمختلف الفنون الأمازيغية بالمنطقة والتفكير في تأسيس جمعية محلية تعنى بفن تارحالت.