تنطلق يوم الخميس 7 غشت 2008 أيام دراسية حول تدريس اللغة الأمازيغية بمبادرة من جمعية تمونت بتغجيجت بإقليم كلميم وشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وذلك بقاعة دار الثقافة بجماعة تغجيجت، وتتضمن هذه الايام ندوة فكرية تحت عنوان تدريس الامازيغية الواقع والأفاق من تاطير بوبكر أنغير سعيد الزاوي رشيد نجيب سيفاو و عبد القاسم أقبيل، بهدف مدارسة إشكالية كيفية تقديم الأبجدية الامازيغية لعموم المتمدرسين مع تقديم منهجيات تدريس مواد اللغة الامازيغية للمهتمين والمدرسين، ومناقشة موضوع الكفايات التربوية وتدريس الامازيغية وكذا إشكالية التقويم بعد تقديم دروس نموذجية في اللغة ذاتها، مع العمل على تقديم مقترحات لتجاوز النقص الحاصل في مواكة البرامج الدراسية. يذكر أن الاعتماد الرسمي لتدريس الأمازيغية كلغة أساسية وإلزامية في المدارس العمومية والخصوصية كان قد بدأ منذ الموسم الدراسي 2003ـ2004 حيث تم التخطيط للمشروع بإشراف أطر من وزارة التربية الوطنية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وباحثين مهتمين بالمسألة الأمازيغية قصد تكوين عدد من المدرسين ذوو الاصول الامازيغية لتطبيق التجربة الأولى على ما يفوق 300 مدرسة في عموم أقاليم المملكة في أفق تعميم التجربة بعد إجراء تقويمات على التجربة التي لا شك أنها حافلة بالعديد من الانجازات والإخفاقات، حيث كان من المقرر أن تعمم على كافة المتمدرسين بحلول 2008 إلا أن الهدف لم يتحقق سوى بحوالي 10 في المائة.