تداولت مواقع إلكترونية فرنسية آخر مستجدات في التحقيقات الجارية حول أسباب سقوط الطائرة الفرنسية إيرباص 330 A الرابطة بين ريودي جانيرو وباريس. وتفيد التحريات المعمقة التي تتواصل منذ أربع سنوات وتحديدا منذ يونيو 2009 أن المحققين أدرجوا في تقرير مكتب التحقيقات والتحاليل (BEA) الذي يقع في 356 صفحة فرضية عياء طاقم الطائرة وساعات النوم المحدودة لهذا الطاقم، مما قد يكون مؤثرا في عامل التحكم في الطائرة وقيادتها بالشكل السليم. يذكر أن طائرة إيرباص التابعة للخطوط الفرنسية قد سقطت يوم فاتح يونيو 2009 في عرض سواحل البرازيل بعد دقائق من مغادرتها مطار ريودي جانيرو، وأسفر الحادث عن مصرع 228 ضحية، ضمنهم أربعة خبراء بيطريين مغاربة انتهوا من المشاركة في أشغال مؤتمر دولي حول أوبئة الطيور. وقد هوت الطائرة من ارتفاع 12 ألف متر نحو البحر، ووجد رجال الإنقاذ صعوبة في انتشال حطام الطائرة والوصول إلى آلات التسجيل السوداء. وأبانت التحريات أنه لم تكن هناك مؤشرات على ذعر الركاب داخل الطائرة أو خوفهم من وقوع حادث للطائرة، كما أن الأطباء أكدوا أنه لم يكن من الركاب من مات اختناقا، بل كان سبب وفاة الضحايا اصطدام الطائرة بسطح البحر. وكان المحققون يستبعدون التحري في الحياة الخاصة لطاقم الطائرة رغم أنهم اصطحبوا معهم زوجاتهم، وعادوا لإقحام هذه الفرضية بعدما أكد تسجيل الآلة السوداء حديث أحد الربابنة عن نومه ساعة واحدة فقط. وبذلك تنضاف إلى فرضية العياء وقلة نوم طاقم الطائرة الخلل التقني لطائرة إيرباص والذي كانت عائلات الضحايا قد تلقته بارتياح.