أصدرت العدالة البرازيلية يوم الخميس الماضي حكما قضائيا ضد شركة الملاحة الفرنسية إيرفرانس، يقضي بأداء تعويض مليون و 150 ألف دولار لإحدى ضحايا حادث انفجار الطائرة التي كانت تقل 228 شخص عبر الرحلة AF447 في يونيو 2009 بين ريو دي جانيرو وباريس. وطالبت الغرفة المدنية الثامنة والأربعون في مقاطعة ريودي جانير والشركة الفرنسية بتقديم هذا التعويض الى عائلة النائبة العامة في هذه الولاية مارسيل فالباسوس فونسيكا التي لقيت حتفها في هذه الفاجعة حسب المصالح الإعلامية بالغرفة وذلك بسبب الضرر المعنوي الذي لحق أفراد عائلة الفقيدة، واصفة هذه الوفاة بالخسارة الكبرى. وفي نفس الاتجاه أكد القاضي ماورو نيكولا وجونيور خلال جلسات الاستماع أن خسارة النائية العامة لا تعوض. وقد تحطمت الطائرة إيربوس A330 في مستهل يونيو فوق المحيط الأطلسي وهي تقل على متنها 216 مسافر و 12 شخصا ينتمون لطاقم الطائرة لأسباب لم يتم توضيحها بعد من طرف المحققين الفرنسيين. ولم ينج من هذه الكارثة أي شخص. ومن ضمن ضحايا الكارثة التي تعد الأسوأ في تاريخ الشركة الفرنسية هناك 32 جنسية مختلفة، 72 فرنسي، و 59 برازيليا و 26 ألمانيا و 3 مغاربة يعملون لدى شركة "Intervet"، وتفيد معلومات أن أهاليهم حصلوا على تعويض لا يتعدى 20 ألف دولار من الشركة الفرنسية. ومنذ وقوع هذا الحادث لجأت العديد من الأسر إلي القضاء لتسجيل دعاوى ضد الشركة الفرنسية، يعود آخرها إلى نونبر الماضي قدمت من طرف أهالي ثمان ضحايا من جنسية أمريكية في ولايتين أمريكيتين وقد أعلن مكتب التحقيقات الفرنسي (BEA) المكلف بإجراء تحريات تقنية حول حوادث الطائرات، عن تعليق الأبحاث في عمق البحر على العلب السوداءنظرا لصعوبة المجال المائي الذي سقط فيه حطام الطائرة.