يلقي اتحاد طياري شركة الطيران الفرنسية (إير فرانس), في تقرير سيعرضونه على المحققين هذا الأسبوع, اللوم على مجسات السرعة في حادث تحطم طائرة الإيرباص الفرنسية فوق المحيط الأطلسي في الأول من يونيو الماضي. ويتعارض تقرير الطيارين مع نتائج المكتب الفرنسي للتحقيقات والتحاليل الذي اعتبر مجسات مراقبة السرعة عاملا, ولكن ليس السبب الرئيسي في الحادث الذي أودى بحياة 228 شخصا. ويوجه اتحاد الطيارين أصابع الاتهام إلى شركة إيرباص و"إير فرانس" وهيئة الطيران المدني والهيئة الأوروبية لسلامة الطيران لأنها قللت من أهمية مجسات السرعة. ويؤكد التقرير أن كل هذه الجهات كانت على علم بالمشكلات الموجودة في أنابيب "بيتو" المستخدمة لقياس السرعة على مدى السنوات الأربع عشرة الماضية, ولو أنها بادرت إلى إصلاحها لكان "أمكن على الأرجح تفادي الحادث", كما ذكرت صحيفة "جورنال دو ديمانش" نقلا عن اتحاد الطيارين. وكانت طائرة إير فرانس في طريقها من ريو دي جانيرو إلى باريس عندما ضربتها عاصفة وتحطمت في المحيط الأطلسي على بعد نحو ألف كيلومتر من ساحل البرازيل. وقبل اختفائها عن شاشات الرادار, أصدرت الطائرة سلسلة من إشارات التحذير الآلية تشير إلى فشل في عمل الأجهزة. ولم يتم العثور على صندوق طائرة الإيرباص (أ-330 ) الأسود الذي يتضمن تسجيلات الرحلة, لكن المحققين الفرنسيين قالوا إن مجسات السرعة لم تكن المسؤولة الوحيدة عن الحادث. وقال جيرار أرنو رئيس اتحاد الطيارين "هناك حقيقة ثابتة علينا أن نشدد عليها : لولا الخلل في أنابيب بيتو, لما وقع الحادث", الذي كان أسوأ كارثة تتعرض لها "إير فرانس" خلال 75 عاما من تاريخها.وبعد الحادث, نصحت الهيئة الأوروبية للسلامة وشركة إيرباص الشركات الجوية باستبدال أنابيب بيتو المستخدمة على الطائرة المنكوبة وتعويضها بنموذج موثوق تنتجه شركة أمريكية.