حظيت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بشرف تنظيم دورة الألعاب الأولمبية لعام 2016 التي ستقام من 5 إلى 21 غشت، وذلك بعد أن أسندت لها اللجنة الأولمبية الدولية ذلك بكوبنهاكن، وتمكنت ريودي جانيرو من ذلك بعد تفوقها على مدريد في الدور الثالث والحاسم من عملية التصويت التي جرت الجمعة الماضي في كوبنهاغن علما بأن لندن ستحتضن دورة 2012. وكانت مدينة شيكاغو الأمريكية قد خرجت من الدور الأول، ولحقت بها طوكيو في الدور الثاني، وباتت ريو دي جانيرو أول مدينة أمريكية جنوبية تستضيف هذه الألعاب، علما بأن إقامة الأولمبياد اقتصرت حتى الآن على أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية. وقدرت ميزانية تنظيم الألعاب الأولمبية ب 82و2 مليار دولار (93.1 مليار يورو) للألعاب نفسها, و4.14 مليار دولار (86.9 مليار يورو) إجمالي ما هو خارج نطاق الألعاب (رقم قياسي) خصوصا ما يتعلق بالبنى التحتية والنقل (5ر5 مليار دولار أو 76و3 مليار يورو). ويتمحور ملف ريو دي جانيرو، التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة حول أربعة أقطاب مختلفة أهمها في بارا حيث ستستضيف إضافة إلى معظم الرياضات داخل القاعة، القرية الأولمبية ومراكز وسائل الإعلام المختلفة. وفي مواجهة هذه المدينة ، هناك ماراكانا ، الذي يستمد اسمه من الملعب الأسطوري الذي سيحتضن حفلي الافتتاح والاختتام وبعض مباريات كرة القدم،وتقام في هذا القطب منافسات ألعاب القوى في ملعب جواو هافيلانج (الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم) فيما مدينة ديودورا التي تشكل القطب الثالث مسرحا للرياضات المائية والرماية والفروسية. أما القطب الرابع فهو شاطىء كوباكابانا الذي سيحتضن، إضافة إلى فنادق الأسرة الأولمبية بالطبع، منافسات الكرة الطائرة الشاطئية والترياتلون. وخلافا للمدن التي لم تحظ بهذا الشرف، شيكاغو الأمريكية وريال مدريد وطوكيو وهي مدن حديثة، تعتزم ريو أن تستخدم الألعاب كمحرك لتنمية « المدينة الرائعة» والمشهورة أيضا بفقر جزء كبير من سكانها وبالجرائم التي ترتكب فيها وقدم نظام النقل فيها. وكانت عشرات الآلاف من سكان مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية قد بدأت الاستعداد للاحتفال في شاطئ كوباكابانا الذي يتمتع بشهرة عالمية قبل الإعلان عن النتيجة، وقال أنطونيو فيجويرا دي ميللو أمين شؤون السياحة في ريو دي جانيرو قبل العلم بنتيجة التصويت «لدينا الدوافع للاحتفال لمجرد أن مدينتنا هي المرشحة الأولى للفوز بحق الاستضافة». وأوضح دي ميللو أن 100 ألف شخص على الأقل يستعدون لحضور الاحتفال، الذي تنظمه سلطات المدينة ليبدأ مباشرة عقب إعلان اللجنة الأولمبية الدولية عن اسم المدينة الفائزة بحق التنظيم عقب انتهاء عملية التصويت التي أقيمت في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن. يذكر أن سلطات المدينة وكذلك مسؤولو الدولة اعتبروا يوم التصويت عطلة لموظفي القطاع العام كما وجهوا الدعوة عبر التلفزيون والإذاعة إلى «راقصي السامبا» لحضور الاحتفال بالملابس التي تحمل اللونين الأخضر والأصفر، لوني العلم البرازيلي.