أسندت اللجنة الأولمبية الدولية الجمعة في كوبنهاغن , إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية تنظيم دورة الألعاب الأولمبية لعام 2016 ( من 5 إلى 21 غشت ) . وحظيت ريو بشرف استضافة دورة 2016 بعد تفوقها على مدريد في الدور الثالث والحاسم من عملية التصويت التي جرت اليوم الجمعة في كوبنهاغن, علما بأن لندن ستحتضن دورة 2012 . ويذكر أن ريو دي جانيرو كانت قد فشلت مرتين في استضافة ألعاب 2004 ( في أثينا) و2012 (في لندن). وكانت مدينة شيكاغو الأميركية قد خرجت من الدور الأول, ولحقت بها طوكيو في الدور الثاني. وباتت ريو دي جانيرو أول مدينة أميركية جنوبية تستضيف هذه الألعاب, علما بأن إقامة الأولمبياد اقتصرت حتى الآن على أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية وأوقيانوسيا. ويذكر أن البرازيل ستحتضن أيضا نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2014. ويتمحور ملف ريو دي جانيرو, التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة ( 11 مليونا مع التجمعات المحيطة بها ) حول أربعة أقطاب مختلفة أهمها في بارا حيث ستستضيف إضافة إلى معظم الرياضات داخل القاعة , القرية الأولمبية ومراكز وسائل الإعلام المختلفة. وفي مواجهة هذه المدينة , هناك قطب ماراكانا , الذي يستمد اسمه من الملعب الأسطوري الذي سيحتضن حفلي الافتتاح والاختتام وبعض مباريات كرة القدم. وتقام في هذا القطب منافسات ألعاب القوى في ملعب جواو هافيلانج (الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم) , فيما مدينة ديودورا التي تشكل القطب الثالث مسرحا للرياضات المائية ( كانوي كاياك والتجذيف) والرماية والفروسية. أما القطب الرابع فهو شاطىء كوباكابانا الذي سيكون, إضافة إلى فنادق الأسرة الأولمبية, بالطبع ديكورا لمنافسات الكرة الطائرة الشاطئية والترياتلون. وقدرت ميزانية تنظيم الألعاب الأولمبية ب 82ر2 مليار دولار (93ر1 مليار يورو) للألعاب نفسها, و4ر14 مليار دولار (86ر9 مليار يورو) إجمالي ما هو خارج نطاق الألعاب (رقم قياسي) خصوصا ما يتعلق بالبنى التحتية والنقل (5ر5 مليار دولار أو 76ر3 مليار يورو).وخلافا للمدن الثلاث الخاسرة , شيكاغو الأميركية وريال مدريد وطوكيو, وهي مدن حديثة, تعتزم ريو أن تستخدم الألعاب كمحرك لتنمية " المدينة الرائعة" والمشهورة أيضا بفقر جزء كبير من سكانها وبالجرائم التي ترتكب فيها وقدم نظام النقل فيها.