توصل باحثون إلى أن مرض البول السكري يزيد احتمالات إصابة المريض بالسل أكثر من المعدل المعتاد، وأنه قد يكون مسؤولا عن أكثر من 10% من حالات السل بالهند والصين. ولتوضيح العلاقة بين المرضين فحص الباحثون بكلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن الأميركية، بيانات لحوالي 1.7 مليون شخص من 12 دراسة أجريت في كندا والمكسيك والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وتايوان والهند وكوريا الجنوبية. وقال الباحثون في بحثهم الذي نشر بدورية "بي إل أو" الطبية التي تصدرها المكتبة العامة للعلوم إن الإصابة بالبول السكري تزيد احتمالات إصابة المريض بالسل بصرف النظر عن المنطقة الجغرافية، موضحين أن الخطورة تزيد تقريبا بمقدار ثلاثة أضعاف بالمقارنة بغير المصابين بالسكري. وأكدت ميجان موراي -وهي إحدى المشاركات في إعداد البحث- أن السكري يعد مساهما جوهريا في الأعباء الحالية والمستقبلية للسل على مستوى العالم، حيث أن هناك ما يصل إلى 171 مليون شخص مصاب بالبول السكري، وهذا الرقم من المتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2030. وقالت موراي التي توصلت لدليل يثبت أن السكري يجعل المريض عرضة للإصابة بالسل ويضعف من قدرته على صد العدوى، لأن السل ينتقل من شخص لآخر عندما يصاب مريض يحمل العدوى بالسعال أو العطس. والجدير بالذكر أن الباحثين يعتقدون أن دور السكري قد يعقد جهود الحد من نسب انتشار السل الذي يأتي خلف الإيدز في قائمة الأمراض الأشد فتكا.