قال خبراء صحة إيطاليون إن اختبارات الدم قد تكون أكثر فعالية من اختبار فحص الجلد في اكتشاف المرضى المصابين بالسل الكامن. ويرى أولئك الخبراء أن مرض السل الكامن لا يتطور ليصيب الجهاز التنفسي أبدا عند كثير من الناس، إلا أن اكتشاف حالات الإصابة به وتقديم العلاج سيكون أساسيا في القضاء على المرض الذي يحصد أرواح مليوني شخص سنويا في أنحاء العالم. وتوصل الخبراء الذين يشتغلون في جامعتي مودينا وريجيو إميليا بشمال إيطاليا بعد أن حللوا فعالية ثلاثة اختبارات إلى أن اختبار فحص الجلد وحده غير كاف. وقال لوكا رتشديلي الذي رأس فريق الدراسة في دورية لانسيت الطبية "من أجل المساهمة في السيطرة وربما القضاء على السل في المناطق التي يقل فيها انتشاره أن هناك حاجة لاختبار معين وحساس للعدوى الكامنة". وأضاف رتشيلدي أن "اختباري دم جديدين ربما يكونان أكثر دقة من اختبار السل بفحص الجلد". والسل مرض معد ينتقل عبر الجو عن طريق السعال أو العطس أو التحدث أو البصاق. ويصيب المرض نحو تسعة ملايين شخص سنويا. وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن السل وصل إلى درجات مقلقة في أفريقيا حيث تشكل الإصابة به مع مرض الإيدز تركيبة مهلكة. وتقول منظمة الصحة العالمية إن الشخص المصاب بالسل النشط سينقل عدوى المرض إلى ما بين 10 و15 شخصا آخرين سنويا إذا لم يتلق علاجا. ويوضح رتشديلي وفريقه البحثي أن اختبارات الدم يمكن أن تستخدم إما مع فحص الجلد أو بديلا لزيادة اكتشاف السل الكام