يحتفل المغرب باليوم العالمي لمكافحة السل، الذي يصادف 24 مارس من كل سنة، واتخذت له وزارة الصحة هذه السنة كشعار لكل واحد منا دور في محاربة السل.وحسب تقرير للعصبة المغربية لمحاربة داء السل، تسجل بالمغرب 26 ألف حالة جديدة من المصابين بهذا الداء، وما بين 500 إلى ألف حالة وفاة سنويا، كما تعتبر الفئة العمرية النشيطة بين 15 و45 سنة هي الأكثر استهدافا. وذكرت المنظمة الصحة العالمية أن ثلث سكان العالم مصابين بهذا الداء، وأن عدد الوفيات يبلغ 2 مليون حالة سنويا، أي بمعدل 5 آلاف وفاة يوميا بمرض قابل للعلاج، وتشير تقديرات المنظمة ذاتها إلى ضرورة توفير 8,4 مليار دولار أمريكي لتغطية تكاليف مجمل أنشطة مكافحة السل في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل هذه السنة، وتسعى إلى الحد من معدلات وقوع السل ووفياته بنسبة الضعف بحلول عام .2015 وجاء في تقرير جديد للمنظمة ذاتها، أن السل المقاوم للأدوية قد بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق، وقد تم جمع البيانات خلال الفترة 20062002 من 90 ألف مريض بالسل في 81 بلدا .وخلص التقرير الذي استند على معلومات جُمعت في الفترة بين عامي 2002 و2006 من 90 ألف مريض في 81 بلدا تحت عنوان مقاومة عصيات السل للأدوية في العالم، إلى أنّ السل الشديد المقاومة للأدوية، وهو شكل من أشكال المرض التنفسي يكاد يتعذّر علاجه، من الأمراض التي تم تسجيلها في 45 بلداً. كما خلص إلى وجود علاقة بين العدوى بفيروس الإيدز والسل المقاوم للأدوية المتعدّدة. ذلك أنّ الدراستين المسحيتين اللّتين أُجريتا في لاتفيا ودونيتسك بأوكرانيا خلصتا إلى أنّ مستوى انتشار ذلك الشكل المرضي بين مرضى السل من حملة فيروس الإيدز يتجاوز مستوى انتشاره بين المرضى من غير الحملة بنسبة تناهز الضعف. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، استناداً إلى تحليل بيانات الدراسات المسحية، إلى أنّ هناك، في جميع أنحاء العالم كل عام، نحو نصف مليون حالة جديدة من حالات السل المقاوم للأدوية المتعدّدة- أي حوالي 5في المائة من مجموع حالات السل الجديدة البالغ عددها تسعة ملايين حالة. ويسهم اليوم العالمي للسل في إذكاء الوعي بوباء السل الذي يتخذ أبعاداً عالمية وبالجهود التي تُبذل قصد التخلّص من هذا المرض. ويصيب هذا المرض، حالياً، ثلث سكان العالم. وتقوم شراكة دحر السل، وهي شبكة تضمّ المنظمات والبلدان التي تعمل على مكافحة هذا المرض، بتنظيم تظاهرات إحياء هذا اليوم العالمي لإبراز أهمية المرض وكيفية توقيه وعلاجه.