خلد المغرب، أول أمس الثلاثاء، على غرار باقي دول العالم، اليوم العالمي لمحاربة داء السل الذي يصادف 24 مارس. وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فما يقرب من ثلث ساكنة العالم مصابون بداء السل أي أكثر من ثمانية ملايين حالة إصابة تسجل سنويا، ويعتبر الداء من بين مسببات الوفيات في صفوف الحاملين لفيروس السيدا، أي ما يقرب من 200 ألف وفاة تسجل سنويا بسبب داء السل. وتشير معطيات وزارة الصحة إلى تسجيل 25500 حالة مرضية جديدة سنة 2008 لداء السل، أي بنسبة 85 حالة سل في كل مائة ألف نسمة، 70 في المائة من المصابين يتركزون في المدارات الحضرية الأكثر كثافة سكانية، وبالأخص في المدن الكبرى مثل الدارالبيضاء والرباط، و أن المرض يصيب الرجال أكثر بنسبة 57 في المائة مقابل 43 في المائة من النساء. ورغم توفير الوزارة لعلاجات مجانية للمصابين في أكثر من 2600 مركز حضري وقروي عبر أنحاء المغرب، فإن نسبة الإصابة سنويا بهذا الداء لاتقل عن 25 ألف حالة جديدة خلال الثلاث سنوات الأخيرة. وفي سبيل تقليص نسبة الإصابة إلى 65 حالة سل في كل مائة ألف نسمة، اعتمدت الوزارة مخططا للصحة مابين 2008-2012 عبر تعميم مراكز تشخيص داء السل على الأحياء الهامشية، وتوفير الموارد البشرية المؤهلة. يذكر أن السل مرض جرثومي معد تسببه عصية السل أو عصية كوخ، وتنتقل العدوى باستنشاق الشخص السليم للقطيرات المنبعثة خلال عطس أو سعال أو بصاق المريض، وعلاجه ممكن ويُضمن الشفاء التام إذا داوم المريض على تناول الدواء طيلة فترة العلاج التي تمتد مابين 6 و8 أشهر.