انتقدت المنظمة المغربية غير الحكومية للتنمية المشتركة بشمال إفريقيا، مقترح الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني، الذي يرهن حق المهاجرين المقيمين بإسبانيا في التصويت خلال الانتخابات البلدية المقبلة، بابرام اتفاقات للمعاملة بالمثل مع البلدان الأصلية لهؤلاء المهاجرين. ونقلت الصحف الإسبانية عن محمد بن تريكة عضو اللجنة التنفيدية لهذه المنظمة الثلاثاء الماضي، وصفه لهذه المبادرة ب «التمييزية»، معتبرا أنه من شأنها أن تساهم في ظهور «مهاجرين من الدرجتين الأولى والثانية» في صفوف المهاجرين المقيمين باسبانيا بشكل قانوني. وأضاف أن حق التصويت يعد «ضرورة لا ينبغي أن تخضع لشرط المعاملة بالمثل بين الدول»، على اعتبار أن المهاجرين «غير مسؤولين عن العلاقات الجيدة أو السيئة بين إسبانيا وبلدانهم الأصلية». وبحسب المسؤول بالمنظمة، التي تعد واحدة من الجمعيات المغربية الأكثر تمثيلية بإسبانيا، فقد حان الوقت «لإعطاء الكلمة للمهاجرين الذين يبرهنون عن قدراتهم على التعبير وعلى اختيار أولئك الذين بمقدورهم الدفاع عن مصالحهم بشكل أفضل». وكان الحزب الاشتراكي الإسباني قد تبنى خلال مؤتمره الأخير مقترحا يرمي إلى تشجيع الاتفاقات السياسية الضرورية لممارسة حق التصويت في الانتخابات البلدية من قبل المواطنين غير المنتمين لأحد بلدان الاتحاد الأوروبي المقيمين لفترة طويلة بإسبانيا. يذكر أن خمسين منظمة غير حكومية منضوية داخل أرضية «كلنا مواطنون»، كانت قد اعتبرت أن مبادرة الحزب الاشتراكي «غير كافية»، داعية الحزب الاشتراكي إلى اقتراح إصلاح للدستور لتمكين المهاجرين المقيمين بشكل قانوني بإسبانيا من الادلاء بأصواتهم في الانتخابات البلدية المقبلة.