عبرت منظمة مغربية عن قلقها إزاء الطريقة التي تدير بها الحكومة الإسبانية موضوع منح حق التصويت للمهاجرين، ونقلت صحف إسبانية عن محمد بن تريكة رئيس رابطة التعاون والتنمية في شمال إفريقيا بألميرية دعوته الحكومة المركزية لأن تأخذ بعين الاعتبار الآراء المختلفة لممثلي المهاجرين حتى يتشكل لديها تشخيص سليم و تصور واضح للوضع، لأنه ، حسب رأيه، لا يمكن تصنيف المهاجرين حسب أصولهم وتقسيمهم إلى من يحق لهم التصويت، ومن لا يحق لهم خاصة وأن مثل هذا الأمر من شأنه أن يخلق ثغرات اجتماعية كبيرة. وحث بن تريكة الحكومة على اتخاذ سياسة موحدة فيما يخص الهجرة، وأيضا اتخاذ خطوة شجاعة وطالب بإجراء إصلاح دستوري مناسب للقرن 21 ، وتحديث هذه الوثيقة أي الدستور وتكييفها مع مقتضيات الحداثة. وجاءت أولى ردود الفعل الرسمية حول المقترح الاشتراكي بمنح حق التصويت للمهاجرين في إسبانيا من الرئيس المكسيكي فليبي كالديرون الذي رحب خلال لقائه مع نائبة رئيس الوزراء الإسباني بمبادرة الحزب الاشتراكي العمالي، وتعهد بـ دراسة عميقة لكل الإصلاحات التشريعية اللازمة حتى يتمكن المهاجرون المكسيكيون المقيمون إقامة دائمة في إسبانيا والذين يبلغ عددهم حوالي 13000من المشاركة في انتخابات 2011 . وكان الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا بزعامة لويس خوسيه ثاباتيرو قد تبنى خلال مؤتمره الأخير مشروع قانون يمنح المهاجرين الذين يتوفرون على وثائق الإقامة، حق التصويت ابتداء من الانتخابات البلدية المقبلة، ورهن هذا الحق بإبرام اتفاقات للمعاملة بالمثل مع البلدان الأصلية لهؤلاء المهاجرين. وهذا يعني أن المغاربة وفقا لهذا المقترح لن يصوتوا في انتخابات 2011 إلا إذا اعترف المغرب بحق الجالية الإسبانية في المغرب بالمشاركة السياسية في الانتخابات البلدية. هذا ويعيش في إسبانيا أزيد من 644 ألف مهاجر من أصول مغربية حيث تشكل ثاني أهم جالية أجنبية في إسبانيا بعد الجالية المنحدرة من رومانيا، بالمقابل يقيم 2571 أسباني بالمغرب، ويشكلون 5 بالمائة من مجموع الأجانب حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2004.