طنجة: ع/ الشعباوي بسبب الزيادات المتتالية في أثمان الوقود، اضطرت الشركات البحرية العاملة في الخط البحري طنجة/ الجزيرة الخضراء، إلى رفع أثمان تذاكر الإبحار بنسب مرتفعة ، وهو ما كان سبباً في تراجع نسبي لعدد الركاب، وبالتالي ، كان له أيضا تأثيره السلبي على المداخيل.. في حين، استفادت بنسبة عالية جداً من المداخيل، الشركة الأجنبية الوحيدة التي تربط ما بين طنجة وطريفة هذه الشركة التي تتسبب في كثير من المشاكل للجالية بميناء طنجة، ولإخواننا المغاربة بجبل طارق، حافظت على أثمان الركوب، وأضافت باخرة سريعة أخرى بطريقة ملتوية لتكون الآن، هي صاحبة السبق في عدد المسافرين العائدين منذ بداية موسم عملية العبور/ مرحباً 2008. ومما يزيد في ربح هذه الشركة، هو توفرها على مراكب سريعة، تقطع المسافة ما بين طنجة وطريفة في أقل من (45) دقيقة، وهو ما يجعلها، تستهلك نسبة أقل من الثلثين، مما تستهكله المراكب الرابطة ما بين طنجة والجزيرة، والتي تدوم رحلتها البحرية، ساعتين ونصف الساعة أي ما يقارب (150) دقيقة.. ونظرا لكون أثمان تذاكر الإبحار عبر خط طنجة الجزيرة الخضراء مرتفعة الثمن نسبياً، فقد قررت من جانبها، تخصيص عرض لمدة خمسة عشر يوما، يبتدئ من 16 يوليوز الجاري، الى غاية 31 منه، تقوم خلاله الشركات الرابطة مابين طنجة والجزيرة الخضراء، بتخفيض أثمان المغادرة بنسبة (50%)، سواء للمسافرين أو لسياراتهم.. ومع ذلك، فإن الإحصائيات الرسمية التي أعلنت عنها مصالح الحرس المدني الإسباني بالجزيرة الخضراء، تؤكد أنه منذ بداية عملية العبور في 15 يونيو المنصرم، وإلى غاية يوم 14 يوليوز الجاري، ارتفعت نسبة العائدين عبر ميناء طنجة إلى (7%) مقارنة مع الموسم المنصرم.. وأن مايشاع عن كون تذاكر الإبحار عبر سبتة السليبة هي أرخص، غير صحيح بالمرة، ذلك أن ثمن التذاكر هناك يصل إلى (42/ايورو)، أي تقريباً ثمن بواخر طنجة وهو (520/درهم)، علماً بأن المسافة مابين الجزيرة الخضراء وسبتة السليبة أقل، والمدة الزمنية مابين (45) دقيقة و(75) دقيقة. وتبقى المشكلة الكبيرة في ميناء طنجة، هي الأجواء النفسية المتوترة، بسبب تجاوزات المسؤول الأمني الجديد بالميناء، وبسبب الضغوط الممارسة ضد عناصر الأمن والجمارك ومستخدمي الميناء من طرف الشخص الذي يدعي بأنه يستمد سلطنة المطلقة من الدوائر العليا بالرباط...!