اجتمع المكتب الوطني للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي يوم 04 نونبر 2008 لتدارس وضعية الكونكرس العالمي الأمازيغي، على إثر انتهاء أشغال مؤتمري مكناس وتيزي وزو، وأنه بعد مناقشة كل جوانب الموضوع، يعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي: يسجل استمرار سوء التسيير والتدبير من طرف المكتب الدولي للكونكرس العالمي بتجاهله إطلاع الجمعيات المنخرطة كتابة على قراراته وأعماله، وعدم تنفيذه توصيات المؤتمر والمجلس الفيدرالي، وكذا عجزه عن تدبير الصراعات والخلافات الشخصية والهامشية بالحكمة المطلوبة، مما أدى إلى تردي أوضاع الكونكرس وانقسامه، وفي هذا الصدد تتأسف الجمعية لعدم دعوتها رسميا للمساهمة في تحضير أشغال المؤتمر الخامس ماديا ومعنويا، رغم عضويتها في المجلس الفيدرالي. تؤكد الجمعية مواقفها الثابتة الرامية إلى لم شمل الحركة الأمازيغية وطنيا ودوليا، وتذكر ببيانها الصادر في 08 يوليوز 1999 الهادف إلى تجاوز الأزمة التي عانى منها الكونكرس العالمي الأمازيغي آنذاك، والذي ساهم في وحدة الحركة الأمازيغية وانعقاد مؤتمر ليون بفرنسا، بعد أن كاد الصراع بين بعض الأطراف يعصف بالمنظمة. تتأسف الجمعية لعدم تمسك المكتب الدولي بالروح الوحدوية لمؤتمري ليون والناظور، وسقوطه في صراعات ضيقة هامشية أدت من جديد إلى التفرقة والانقسام داخل الكونكرس في هذه السنة. وانطلاقا من كل ما سبق تؤكد الجمعية ما يلي: أولا: غياب استراتيجية واضحة تحدد معالم خارطة طريق الكونكرس العالمي الأمازيغي، للإجابة على الأسئلة الكبرى المتعلقة بالقضية الأمازيغي وطنيا وجهويا ودوليا؛ ثانيا: الارتقاء ببرامج الكونكرس العالمي الأمازيغي نظريا وعمليا إلى المستوى الذي يحقق للأمازيغية سيادتها الكاملة في وطنها تامزغا، وتجلب للقضية الأمازيغية الاهتمام الدولي المطلوب؛ ثالثا: تمسك الجمعية بعضويتها في الكونكرس العالمي الأمازيغي كجمعية فاعلة ومؤسسة له، وتشبثها باستقلالية الكونكرس عن الحكومات والأحزاب السياسية والأشخاص الذاتيين، وعن كل تبعية أو وصاية خارجية؛ رابعا: استعداد الجمعية للعمل إلى جانب الفعاليات والجمعيات الأمازيغية للمساهمة في تصحيح اختيارات ومسار الكونكرس العالمي الأمازيغي وتوحيد صفوفه.