بعد دراسة مستفيضة من طرف المكتب التنفيذي للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني للتقارير الواردة عليه، أو من خلال اللقاءات التي عقدها خلال هذا الأسبوع مع السيد محافظ القدس و فعاليات جمعوية أخرى بمدينة القدس، تبين للإخوة أعضاء المكتب ما يلي : أن الكيان الصهيوني الغاشم قد أجهز بصفاقة استعمارية مقيتة على كل المعالم الوطنية و الدينية و التاريخية للقدس وهو يعمل جاهدا من أجل التهويد الكامل للقدس و إعطائها الصبغة الحقيقية كعاصمة لدولة صهيون. أن العدو الصهيوني أصبح لا يرعوي ويملك الجرأة الكاملة لجعل باحة الأقصى مكان العبادات اليهودية في تحد سافر للإسلام و المسلمين بعد أن فشل في البحث عن أي أثر يهودي بعد حفره للعديد من الممرات والسراديب تحت المسجد الأقصى ، و بعد أن تأكد أن ردود فعل المسلمين لم تعد كما كانت عند إحراق المسجد أو دخول القيادات الصهيونية لباحته ،فصار يقيم صلواته و طقوسه و عباداته. أن الغطرسة الاستعمارية الصهيونية خططت و بكل الأساليب لتهجير المسلمين عن القدس بدفع 120 ألف فلسطيني خارج الجدار العازل المحيط بالقدس و محاصرة كل الأنشطة الثقافية إلتي تعيد الهوية العربية الإسلامية للقدس، ونزع الممتلكات و تطبيق «قانون الغياب» ومحاربة تشغيل الشباب الفلسطيني وتأجيره لاستهلاك المخدرات و تسهيل الاتجار فيها،كما عمدت إلى استعمال كل وسائل التأثير لتهجير المسيحيين الفلسطينيين حيث لم يعد عددهم يتعدى 2 في المائة من سكان القدس،لكي تحارب مفهوم «القدس» عاصمة لكل الأديان. رفع مستوى الضرائب ورخص البناء بما لا يطيقه أي فلسطيني،واستعمال كل الحيل للاستيلاء على الممتلكات الشخصية والفلسطينية والوقفية . أمام هذه الأوضاع المؤلمة و أمام هذه الحرب اليومية لتدمير الهوية الوطنية والإسلامية للقدس هنالك ما هو أفظع هو السكوت المهيمن التآمري لكل الدول العربية و الإسلامية و العالمية عن هذه الجرائم الغير مرخص بها لأية دولة عدا إسرائيل. وفي إطار ما عبر عنه جلالة الملك محمد السادس في كلمة المغرب أمام الأممالمتحدة و في كل المؤتمرات الدولية و في كل المراسلات إلى ذوي الإختصاص من طرف جلالته كرئيس للجنة القدس،فإن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تعتبرأن اجتماع لجنة القدس ٱصبح ضروريا و أن تنشيط عملها صار حتميا.وذلك لضمان الإنخراط الكامل في مخطط مستمر و مواكب لكل هذه التطورات. وكذلك نلفت انتباه الجميع أن قضية تحريرالقدس هي واجب ديني وإنساني و أن الشعوب العربية والإسلامية تعتبر كل مساس بالقدس هو اعتداء على كرامة و عقيدة هذه الشعوب وأن متاجرة البعض سياسيا بهذا الموضوع هو خيانة وعمالة، وأن الخضوع للضغوطات الدولية من جانب المناصرين للعدو،حتى عند صرف الإعتمادات الواجب أداؤها لممارسة سياسة التهويد هي استسلام كامل وتخل مطلق عن القدس وإطلاق اليد للعدو ليفعل مايشاء،في حين تبقى القدس أمام شعوبهم للخطب والمنابر فقط. إن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تحذر من مؤامرة الصمت ومن الإستكانة للعدووعملائه, وتدعو الجميع إلى اليقظة والتضحية بالغالي والنفيس من أجل القدس وفلسطين حتى تتحقق الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.