بعدما نجح الفلسطينيون المقدسيون بالتعاون مع فلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 1948 في إفشال محاولة المغتصبين اقتحام المسجد الأقصى ضمن احتفالاتهم بما يسمى بعيد الفصح اليهودي وفق حملة شد الظهر بحسب زعمهم، من المتوقع أن يشهد يوم الجمعة (17-4) تداعيًا جماهيريًّا في الدول العربية والإسلامية بشكلٍ عامٍّ، وفي فلسطينالمحتلة بشكلٍ خاصٍّ، من أجل التضامن مع المسجد الذي حاول المغتصبون الصهاينة اليهود اقتحامه عدة مرات لأداء مناسك لهم بمناسبة انتهاء عيد الفصح اليهودي. يأتي هذا كذلك إثر دعوات فلسطينية وإسلامية ووطنية لكل الفلسطينيين بالنفير العام والغضب العارم من أجل نصرة مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى المبارك. حماس توجه نداءً عاجلاً حركة المقاومة الإسلامية حماس وجهت نداءً عاجلاً إلى الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التحرك العاجل ضد حملة التهويد المستعرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق مدينة القدسالمحتلة. وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في الحركة في تصريحٍ صحفيٍّ صدر عنه الخميس (16-4): إن حركة المقاومة الإسلامية حماس تهيب بالأمتين العربية والإسلامية بضرورة التحرك العاجل لوقف سياسة تهويد القدس وضياع الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة ، محذرًا الاحتلال الصهيوني من اللعب بالنار ومحاولة تغيير معالم هذه المدينة، ومن مخططات تهجير أبناء الشعب الفلسطيني في القدس. ودعا رضوان الشعب الفلسطيني إلى مقاومة تهويد القدس و الاستيطان والتضييق بكل الوسائل، معتبرًا أن المسجد الأقصى هو مفتاح الهدوء والثورة، وأيُّ مساسٍ به من قريبٍ أو بعيدٍ كفيلٌ بتفجير المنطقة بشكلٍ لا يمكن توقعه، مطالبًا أبناء الشعب الفلسطيني باستخدام كافة الوسائل المتاحة لمقاومة حملة التهويد التي تستهدف المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك. الجمعة يوم غضبٍ ونفيرٍ من جانبها طالبت رابطة علماء فلسطين جامعة الدول العربية والعواصم العربية والإسلامية باتخاذ مواقفَ جادةٍ وحقيقيةٍ لإجبار الاحتلال على وقف انتهاكاته وتجاوزاته لحرمات المسلمين ومقدساتهم، ودعت إلى مسيرات الجمعة (17-4). وأكدت الرابطة في بيانٍ صحفيٍّ صدر عنها الخميس (16-4) أهمية اتخاذ العالم الإسلامي الموقفَ المطلوبَ من المسلمين عامةً للذود عن المقدسات الإسلامية المستباحة في فلسطين، داعيةً الشعوب العربية والإسلامية إلى الضغط على حكوماتها بكافة الوسائل المتاحة من أجل الوقوف في وجه الهجمة الشرسة على المقدسات الإسلامية، وإلا فإن الكل يُعتَبر آثمًا لو قصَّر في هذا الميدان. وقالت الرابطة: آن الأوان للتحرك المباشر والسريع للجميع بكافة المستويات، حكوماتٍ وشعوبًا ومؤسساتٍ، حتى نوقف هذا الحقد على المسجد الأقصى ومدينة القدس، وليكن يوم الجمعة يوم غضبٍ ونفيرٍ من أجل الأقصى في كافة بلاد العالمين العربي والإسلامي، ولتكن خطبة الجمعة في جميع مساجد المسلمين كافةً لبيان أهمية المسجد الأقصى، ولكشف مؤامرات العدو في هدمه وتهويده ومنع المسلمين من الصلاة فيه . وحثت جماهير مدينة القدسالمحتلة وأراضي عام 48 على مواصلة اليقظة والحذر لصد كافة محاولات ومخططات تهويد مدينة القدسالمحتلة وانتهاك حرمة مقدساتها، والتواجد الكثيف في باحات المسجد الأقصى المبارك في مختلف الأوقات، وعدم الغفلة عن تحركات جنود الاحتلال وأوباش المغتصبين الذين لا يرقبون في مقدساتنا إلاًّ ولا ذمة. ووجَّهت الرابطة رسالةً إلى الحالمين بالسلام من العرب أنْ كفى تشبثًا بهذه المهزلة العبثية المسمَّاة المفاوضات في ظل هذا التصعيد الخطير ضد المقدسات، والتمدد بالمغتصبات في الأرض المباركة، وبعد شلالات الدماء التي تتدفق على أرض غزة الحبيبة. وأكدت أن مدينة القدس تمر بمرحلةٍ بالغة الخطورة من جرَّاء استمرار الاعتداءات الصهيونية، وتجدد محاولات المغتصبين استباحة حرمة المسجد الأقصى، رغم ما يمثله ذلك من انتهاكٍ صارخٍ لحرمة المقدسات الإسلامية، ومساسٍ خطيرٍ بمشاعر مليار ونصف مليار مسلم في بقاع الأرض. وشددت على أن التصعيد الصهيوني الخطير في القدس، التي يحتفل بها العرب كعاصمةٍ للثقافة العربية هذا العام 2009م، يستدعي حشد الطاقات ورصَّ الصفوف لمواجهة المخططات الخبيثة. شد الرحال والرباط في ساحات المسجد الأقصى من جانبه دعا الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس اللجنة القانونية ومقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني قيادات الشعب الفلسطيني وجماهيره في مختلف أماكن وجودها إلى شد الرحال والرباط في ساحات المسجد الأقصى والدفاع عنه بكل الطرق، وذلك في مواجهة الهجمة الإسرائيلية والمخططات الخطيرة التي تستهدف المسجد ، مناشدًا العالم العربي والإسلامي حكامًا ومحكومين بحماية الأقصى.