دعا محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، المغاربة إلى المشاركة بكثافة، غدا السبت بالرباط، في سباق "القدس لنا"، تنفيذا لقرار وزراء الشباب العرب تنظيمه في عاصمة كل دولة عربية. وقال الوزير، في تصريح ل"المغربية"، إن "السباق يتوخى العمل على تبني موقف موحد يشمل كافة الدول العربية بتنظيم السباق في اليوم نفسه، بتوجيه رسالة مفادها أن الرياضة يمكن أن تشكل عاملا للتعبئة والتضامن العربي مع القضية الفلسطينية"، مبرزا أن "الهدف من تنظيم السباق على الطريق هو إبراز رفض المغرب، بجميع مكوناته، لأهداف الكيان الصهيوني الراغب في تهويد القدس الشريف". وجاء في بلاغ لوزارة الشباب والرياضة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن برمجة السباق جاءت للرد على الماراطون، الذي ينظمه الكيان الصهيوني في القدس، بهدف تهويدها، وإعطائه الشرعية لمقولته بأن القدس عاصمة أبدية لكيانه العنصري، مشيرا إلى أن تنظيم السباق على الطريق سيكون بتنسيق مع الحركة الرياضية والأولمبية، ومكونات المجتمع المدني. كما يندرج السباق في إطار تنفيذ التوصيات الصادرة عن مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته الخامسة والثلاثين بجدة، بخصوص تنظيم سباق "القدس لنا"، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في محنته أمام الإجراءات الهادفة إلى طمس كل المعالم العربية والإسلامية للقدس، بشتى الطرق والوسائل. في السياق نفسه، ناشدت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، في بيان مشترك، كل مكونات الشعب المغربي الانخراط في المبادرة والمشاركة في السباق، لأنه "يؤكد تمسكنا بالتصدي للجرائم الصهيونية العنصرية ولمخططات الصهاينة ضد القدس، وعموم فلسطين". ونوه البلاغ المشترك، بمبادرة وزراء الشباب العرب، معتبرا أن تنظيم السباق على الطريق في مختلف العواصم العربية "يجسد تمسك العرب والمسلمين، بمختلف مذاهبهم ومشاربهم وأعراقهم ومكوناتهم، بتحرير القدس، وبالتصدي لمحاولات تهويدها، وتهجير أهلها والإجهاز على مقدساتها الإسلامية والمسيحية"، داعيا كل مكونات الشعب المغربي للانخراط في المبادرة والمشاركة في السباق، تأكيدا لتمسكهم الجماعي ب"التصدي للجرائم الصهيونية العنصرية ولمخططات الصهاينة ضد القدس وعموم فلسطين". يشار إلى أن مبادرة تنظيم السباق على الطريق جاءت في خضم الحملة الدولية لكسر حصار القدس، تنفيذا لقرارات المؤتمر العام لنصرة القدس.