الناشطة كانت في طريقها للمشاركة في مظاهرة تأييد للفلسطينيين على حدود غزة.. والسفارة البريطانية طلبت منها تقديم بلاغ ولم تساندها كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن وزارة الخارجية البريطانية اعترفت بالتقصير في التعامل مع قضية اغتصاب فتاة بريطانية في "مصر" على يدي ضابط مصري. ونقل موقع ال"بي بي سي" باللغة العربية عن الصحيفة قولها: إن الفتاة وتدعى "تانيا" كانت متوجهة مع مجموعة من زملائها إلى حدود غزة للمشاركة في مظاهرة تأييد للفلسطينيين. وتخلفت "تانيا" عن رفاقها وضلت الطريق إلى نقطة تفتيش قرب مدينة "العريش". وقالت "تانيا"، -وهي موظفة إغاثة وناشطة سياسية- للصحيفة أنها احتجزت في غرفة مع ضابط اعتدى عليها جنسياً ولم يستجب أي من جنود نقطة التفتيش لصرخاتها طلبا للمساعدة. وبعدما أخلي سبيلها والتحقت بزملائها عادت إلى مدينة "بورسعيد"، حيث اتصلت بالقنصلية البريطانية التي طلبت منها التقدم بشكوى للسلطات المصرية. وذكرت الفتاة البريطانية أنها كانت بحاجة لحراسة دبلوماسية لخشيتها أن تشكو ضابطا للأمن المصري. وقالت الصحيفة: إن وزارة الخارجية البريطانية وجدت أنه برغم إتباع الدبلوماسيين للقواعد فإن خطأً وقع فيما يتعلق بمساعدة الضحية، ووعدت الوزارة بإعادة صياغة التوجيهات وتدريب الدبلوماسيين على مثل تلك الحالات. ونقل مراسل "الجارديان" أن "تانيا" اشتكت للشرطة المصرية فأحالوها إلى النيابة العسكرية التي تقول إنها حين ذهبت إليها اعتقلت ثانية رغما عن إرادتها. ولا يعرف ماذا جرى للضابط المتهم في حادث الإغتصاب، إذ أن التحقيقات كما تقول الجارديان تتم غالبا في سرية. إلا أن الخارجية البريطانية قالت: إنها أثارت الموضوع مع المسئولين المصريين، وأنها ستبحث القضية مع العسكريين المصريين مباشرة. ويقول تقرير الصحيفة البريطانية: إن وزارة الخارجية قررت مراجعة الإرشادات الخاصة بتعامل دبلوماسييها مع هذه المسائل كمساعدة ضحايا الإعتداءات الجنسية بعد تحقيق داخلي في موضوع "تانيا" التي حجب إسمها لخوفها من الإنتقام.