أعلن مصدر مسئول في وزارة الشؤون الخارجية الجزائريةعن فتح حدودها البرية المغلقة مع المغرب بصورة استثنائية للسماح بمرور قافلة مساعدات انسانية بريطانية لاغاثة سكان غزة. وأضاف ان قرار السماح للقافلة بعبور الحدود ومواصلة طريقها عبر تونس وليبيا وصولا الى غزة " هو لأسباب انسانية بحتة تتعلق بدعم سكان غزة". وأضاف "ان الاعتبارات السياسية ذات الصلة بملف غلق الحدود مع المغرب تسقط عندما يتعلق الأمر بمساعدات غذائية وجهود انسانية موجهة الى سكان غزة المحاصرين من جانب اسرائيل ". الجدير بالذكر ان الحدود البرية بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ عام 1994 بسبب الأزمة نشبت بين البلدين بعد الاعتداء على فندق بمدينة مراكش المغربية . وسبق ان اعلن المغرب عام 2005 اعادة فتح حدوده مع الجزائر والغاء التأشيرات عن الرعايا الجزائريين غير ان الجزائر التي قررت الغاء التأشيرات على الرعايا المغاربة سنة 2006 أبقت على حدودها البرية مغلقة . و معلوم أن الشرطة البريطانية قد ثاحتجزت لاث سيارات كانت ضمن قافلة المساعدات التي انطلقت أمس السبت بقيادة النائب البريطاني "جورج جالاوي" من لندن، والتي كانت متجهة نحو قطاع غزة في رحلة تستغرق 16 يومًا، مرورًا بعدد من الدول العربية والغربية لدعم أهالي القطاع. وقالت شرطة مقاطعة "لانكشير" بمدينة "بريستين" شمال غرب بريطانيا -حيث احتجاز الشاحنات-: "إن حمولة السيارات الثلاث المحتجزة تخضع لفحص شامل على يد ضباط التفتيش الذين يعملون بأسرع ما يمكنهم لضمان الإفراج عن الطرود حتى تواصل طريقها إلى وجهتها". وقامت الشرطة بتفتيش 5 منازل في مقاطعة "لانكشير" بعد أن اعتقلت تسعة أشخاص بموجب قانون مكافحة الإرهاب، قبل أن تطلق سراح 6 منهم، فيما ما يزال الثلاثة الآخرون معتقلين، دون توجيه اتهامات لهم. وقال الناطق باسم شرطة المدينة: "إن العملية التي أوقف خلالها الأشخاص التسعة والسيارات الثلاثة تأتي في وقت بالغ الدقة، كما أن طبيعة هذه العملية معقدة وتتطلب وقتًا، لكن الشرطة تحاول العمل بأسرع ما يمكن". ويشارك في هذه القافلة -التي تضم نحو 100 حافلة ويقودها النائب البريطاني جورج جالاوي المعروف بمناصرته للقضايا العربية- أكثر من مائتي متطوع، بالتعاون مع عشرات المؤسسات والجمعيات المتضامنة مع فلسطين والرافضة لحصار غزة، خاصة من تحالف "أوقفوا الحرب" و"المنظمة العربية البريطانية"، والعديد من النقابات العمالية والتجارية البريطانية، إلى جانب عدد كبير من المنظمات الإسلامية. ومن المقرر أن تمر القافلة في رحلتها التي تستمر 16 يومًا عبر فرنسا وإسبانيا والمغرب والجزائروتونس وليبيا ومصر، وصولاً إلى غزة عبر معبر رفح البري، حيث يأمل المشاركون أن ينجحوا في عبور الحدود عند رفح إلى القطاع في الثاني من مارس المقبل. وانطلقت القافلة التي اختير لها شعار "قافلة الحياة من أجل فلسطين" أمس السبت من ساحة "منيستر" بجوار ساعة "بيج بين" في لندن، وتضم عشرات الشاحنات في مشهد غير مسبوق في بريطانيا، يتقدمها عدد من سيارات الإسعاف والدفاع المدني. وعن دواعي المبادرة الإنسانية، قال جالاوي في تصريحات صحفية: "لقد اتصل بي الكثير من المواطنين متأثرين بمشاهد المأساة التي يبثها التلفزيون، سائلين عما يجب فعله، لهذا أطلقت المبادرة كجواب على الأزمة المأساوية في قطاع غزة". وأضاف النائب البريطاني: "سأقود قافلة المساعدة انطلاقًا من لندن إلى غزة، وستحمل قافلة المساعدة علم فلسطين في كل الدول التي تمر بها.. كما أن غزة بحاجة ماسة إلى تقديم المساعدات، خاصة مع سقوط قنابل "إسرائيل" غير الشرعية". وتابع: "سكان غزة لن ينتظروا قرارات الحكومات لتقاسم مأساتهم، فلا بد من التحرك من أجل مد جسر الحياة لغزة"، مطالبًا "فلتساندوا مبادرة "الحياة لفلسطين". "لا لتركيع العرب" وأشار جالاوي إلى أن الشاحنات ستكون محملة بمساعدات عينية من طعام وأدوية وملابس ومواد بناء، مناشدًا المنظمات العالمية والإسلامية في بريطانيا دعم المبادرة إعلاميًّا وماديًّا، والتواصل عبر "الفيس بوك" لإنجاحها وتنسيق ترتيبات المشاركة فيها. وحسب منظمي القافلة الإنسانية، ستقوم الحملة خلال رحلتها بجمع التبرعات المادية والعينية بغرض إيصالها للمحاصرين في غزة، كما سيكون مرور القافلة، بأكثر من ثلاثين مدينة أوروبية وعربية، فرصة للمواطنين لإعلان تضامنهم وتأييدهم للمبادرة الإنسانية الدولية لإغاثة أهالي القطاع. جدير بالذكر أن جالاوي النائب البريطاني، قد اشتهر بدفاعه عن القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية، رافعًا شعار "لا لتركيع العرب"، وهو ما جلب له تأليب اللوبي اليهودي في أمريكا وبريطانيا، كما كان من أشد المعارضين للغزو الأمريكي البريطاني للعراق. كما أصدرت مالجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين وفعاليات المؤتمرات العربية الثلاث بالمغرب:المؤتمر القومي العربي و المؤتمر القومي الإسلامي و المؤتمر العام للأحزاب العربية،نداءا جاء فيه:"تحل يوم الأربعاء 18/02/2009 بميناء طنجة القافلة البريطانية إلى غزة والتي تضم أكثر من مائة شاحنة محملة بكل أنواع الدعم لأهلنا بغزة بالإضافة إلى سيارات إسعاف، وهي القافلة التي يقودها النائب البريطاني جورج كالوي والأستاذ صباح المختار نائب رئيس القافلة .. وفي إطار نصرة الشعب المغربي لأهلنا الصامدين في غزة، ودعم هذه المبادرة الرائدة، قررت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني و فعاليات المؤتمرات العربية الثلاث بالمغرب – المؤتمر القومي العربي و المؤتمر القومي الإسلامي و المؤتمر العام للأحزاب العربية – تنظيم الاستقبال الذي يليق بالقافلة بميناء طنجة منتصف يوم الأربعاء، ووقفة للاحتفاء بها واللقاء بالقائمين عليها على الساعة السابعة مساء يوم الأربعاء بساحة الجامعة العربية بالدار البيضاء، ووقفة شعبية يوم الخميس على الساعة الخامسة مساء بساحة البريد بالرباط، وحفل غذاء بمدينة كرسيف يوم الجمعة، كما سيتم استقبالهم بوجدة يوم الجمعة قبل توديع القافلة بالحدود المغربية الجزائرية .. وبالمناسبة، فإن الجهات المنظمة تناشد كل مكونات الشعب المغربي وفعالياته، المشاركة الواسعة في مختلف المحطات التي ستمر منها القافلة، ابتداء من الاستقبال وإلى توديعها. .. ". هذا وستحل القافلة بمدينة وجدة قادمة إليها من مدينة فاس يوم الخميس 19 من الشهر الجاري،لتغادرها يوم الجمعة 20 فبراير 2009 في اتجاه مدينة مغنية الحدودية مع المملكة المغربية.