قالت الجزائر انها ستفتح حدودها البرية المغلقة مع المغرب بصورة استثنائية للسماح بمرور قافلة مساعدات انسانية بريطانية لإغاثة سكان غزة يقودها البرلماني البريطاني جورج غلاوي. وقال مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان قرار السماح للقافلة بعبور الحدود ومواصلة طريقها عبر تونس وليبيا وصولا الى غزة " هو لأسباب إنسانية بحتة تتعلق بدعم سكان غزة". وشدد المسؤول الجزائري على التزام الجزائر بتقديم الدعم للقضية الفلسطينية بجميع الأشكال الممكنة ومن بينها تسهيل عمل قوافل الاغاثة المحلية والدولية . وأضاف "ان الاعتبارات السياسية ذات الصلة بملف غلق الحدود مع المغرب تسقط عندما يتعلق الأمر بمساعدات غذائية وجهود انسانية موجهة الى سكان غزة المحاصرين من جانب اسرائيل." والحدود البرية بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ عام 1994 على خلفية أزمة نشبت بين البلدين بعد الاعتداء على فندق بمدينة مراكش ، وسبق ان أعلن المغرب عام 2005 إعادة فتح حدوده مع الجزائر وإلغاء التأشيرات عن االجزائريين غير ان الجزائر قررت إلغاء التأشيرات على الرعايا المغاربة سنة 2006 وأبقت على حدودها البرية مغلقة .ويتوقع وصول القافلة البريطانية لإغاثة غزة التي انطلقت يوم السبت الماضي من لندن الى مدينة مغنية الجزائرية الواقعة على الحدود مع المغرب يوم الجمعة وصولا إلى العاصمة الجزائر السبت قبل أن تواصل طريقها عبر تونس وليبيا ومصر الى قطاع غزة المقرر أن تصله في الثاني مارس المقبل . و تتكون القافلة التى يقودها النائب في البرلمان البريطاني جورج غلاوي من شاحنات محملة بمواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وملابس وحاجيات للأطفال وسيارات إسعاف بقيمة إجمالية تقدر ب مليون دولار أمريكي تم جمعها خلال حملة خيرية تمت في بريطانيا بدعم من الجمعيات الاسلامية والعربية .