شنت عائلة سيدة توفيت يوم أول أمس الأحد احتجاجات أمام مصحة «بدر» بحي بوركون بعمالة أنفا، بعدما طلبت إدارة المصحة من عائلة الهالكة مبلغ يفوق 90 مليون سنتيم . وحسب المحتجين فإن السيدة المتوفاة رشيدة نواري والتي تبلغ حوالي 50 سنة كانت ضحية في عملية إجراء العملية الجراحية. وقد حضرت الشرطة القضائية والشرطة العلمية إلى المصحة وتم نقل الهالكة إلى مصلحة الطب الشرعي. وحسب زوج الهالكة فإن هذه الأخيرة دخلت المصحة بتاريخ 9 ماي الماضي من أجل إجراء عملية على مستوى الرأس، حيث أكد لها الطبيب أن العملية بسيطة جدا ولا تتطلب الكثير من الوقت، وطلب من الزوج دفع مبلغ 40 ألف درهم. ولكن الأمور سارت عكس ما قاله الطبيب الجراح اذ دخلت السيدة في حالة غيبوبة بعد العملية الأولى، ليقرر الطبيب اجراء عملية ثانية لتطلب المصحة من الزوج أداء مبلغ 9 ملايين سنتيم رغم أنه موظف بالمكتب الوطني للكهرباء ويتوفر على كل وثائق التأمين والضمان الاجتماعي ومع ذلك أحضر المبلغ فقام الطبيب باجراء العملية لتستمر حالة الهالكة في التدهور. ومن جديد اقترح الطبيب الجراح زرع آلة لشفط الدماء من جمجمة الضحية واجراء مسح بالسكانير وغيرها من المقترحات التي وافق عليها الزوج ليقترح الطبيب الجراح مرة أخرى وكحل أخير زرع آلة جديدة للتحكم عن بعد لشفط المخلفات وليقرر الزوج عرض حالتها على طبيب آخر أكد للزوج أنه فات الأوان لإنقاذها بعدما أصيبت بالتهابات بالمخ لتفارق الحياة بعد أربعة أشهر من المعاناة. وبمجرد أن شاع خبر الوفاة حج إلى المصحة عدد كبير من أفراد عائلتها وبعض المشاركين في مسيرة 20 فبراير لتحضر عناصر الشرطة العلمية التي تكلفت بنقل الجثة إلى مستودع الأموات لتشريحها وتحديد المسؤولية فيما تم الاستماع إلى زوج الفقيدة من طرف العناصر الأمنية.