انطلق موسم التخييم يومي 4و5 يوليوز الجاري وكانت الاستعدادات مكثفة من طرف المنظمات والجمعيات حتى يمر هذا الموسم أحسن من سابقيه وكانت هذه الجمعيات تطالب بتأهيل مراكز التخييم من خلال إصلاح وتحسين وتأهيل مراكز التخييم حتى تتمكن هذه الجمعيات من مزاولة أنشطتها في ظروف ملائمة مع ضرورة توفير بنيات تحتية تتلاءم والأنشطة المختلفة والمتعددة المزمع تنظيمها من طرف الأطر والشباب والأطفال المستفيدون من موسم التخييم وبالنسبة للدار البيضاء افتتحت المراكز التخييمية أبوابها في وجه الجمعيات إلا أن مركز التخييم طماريس خيب ظن كل المستفيدين منه خلال هذا الموسم ذلك أن نيابة وزارة الشباب والرياضة لعين الشق قامت بإعدام الفضاء المقابل للمطعم الرئيسي وقامت بتحويله إلى وحدة للتخييم بشكل عشوائي لا ينسجم مع الفضاء ككل ولا يلبي حاجيات المستفيدين من مرافق وغيرها، فمخيم طماريس بهذه الوحدة الجديدة أصبح عبارة عن مخيم للاجئين مما أفسد الجمالية والمنظر العام للمخيم. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على جهل المسؤولين على التخييم من حيث الدراسة والهندسة للمخيمات وما تتطلبها من جمالية. فجميع المسؤولين يحاربون البناء العشوائي من أجل ضمان إقامة مريحة تستجيب لحاجيات الإنسان لكن إلحاح نائبة وزارة الشباب والرياضة لعبت على بناء هذه الوحدة العشوائية حيث تكدس المخيمين وعدم وجود المرافق المصاحبة والمواكبة للتخييم بل هي وحدة لا تستجيب لمواصفات المخيم، في الوقت الذي كان عليها توجيه اهتماماتها إلى تحسين وتأهيل الفضاءات المتواجدة أصلا في المخيم وتوفير الراحة للمستفيدين من حيث الاقامة والأنشطة التي تزاولها الجمعيات. وتجدر الإشارة إلى أن مخيم طماريس كان من الفضاءات الجميلة والممتازة وكان التهافت عليه من طرف العديد من الجمعيات حيث وجود فضاءات تروق الأطفال والشباب ومع مرور الوقت أصبحت بعض المرافق في حاجة إلى إصلاح مع إضافة بعض المرافق مثل العمارة التي تحتاج إلى رشاشات الماء والمرافق الصحية غير كافية وبعض الاعطاب البسيطة التي لا تتطلب ميزانية ضخمة لكن السيدة النائبة تجاهلت هذه الأمور وقامت بالإضافة إلى إقامة المخيم العشوائي بتحويل الباب الرئيسي للمخيم بباب في الخلف مما أثار استياء كل الوافدين على مركز طماريس، ترى ماهو رأي الجهاز الوصي على هذا القطاع؟ وهل بهذه الطريقة يمكن تدبير المخيمات الصيفية؟ وإلى متى تبقى هذه المسؤولة تتصرف وبشكل اعتباطي في مركز طماريس؟