توقعت وزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل أول أمس الأربعاء, أن يصل عدد المستفيدين من برنامج التخييم لهذه السنة, إلى200 ألف مستفيد, مبرزة أن ميزانية برنامج عطلة للجميع لهذا الموسم تبلغ53 مليون و331 ألف درهم. وأوضحت في معرض ردها على سؤال محوري بمجلس النواب, حول ""الاجراءات المتخذة لإنجاح عملية التخييم"", أن عدد المستفيدين يتوزع على المخيمات الربيعية (24 ألفا و682 مستفيدا), فيما يتوقع أن يبلغ عدد المستفيدين من المخيمات الصيفية175 ألفا و318 مستفيدا, مشيرة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل الأطفال الذين يستفيدون من مخيمات القطاع الخاص والذين يتجاوز عددهم20 ألف مستفيد. وأبرزت أن ميزانية هذا البرنامج تتوزع على ميزانية الاستثمار (10 ملايين و11 ألف درهم) وميزانية التسيير (43 مليون و320 ألف درهم). وأشارت إلى أن عدد الفضاءات المحتضنة لموسم التخييم2008 يبلغ ما مجموعه180 فضاء, منها الفضاءات التابعة لوزارة الشباب والرياضة (117 فضاء) وفضاءات المؤسسات التعليمية والتعاون الوطني والفضاءات الشاطئية (73 ). وذكرت في هذا الصدد, بأن عملية التخييم تنطلق ابتداء من ثاني يوليوز إلى31 غشت بالنسبة للمخيمات القارة وتتضمن أربع مراحل, وتنطلق بالنسبة للمخيمات الحضرية ومخيمات القرب ابتداء من2 يوليوز إلى24 غشت, وتتضمن خمس مراحل تخييمية. وبالنسبة للشروط الواجب توفرها في الجمعيات للاستفادة من العملية التخييمية, أوضحت السيدة المتوكل أن هذه الشروط تتمثل بالأساس في أن يكون للجمعية المعنية حضور على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني, وأن يكون قد مر على تأسيسها ثلاث سنوات على الأقل, مع ضرورة توفر أنشطتها السنوية على برامج تخييم. وفي هذا الصدد, أوضحت الوزيرة أنه تم تكوين لجان محلية ولجنة مركزية للبت في طلبات الاستفادة وفق المعايير المذكورة سلفا. وموازاة مع ذلك, أشارت إلى أن الجمعيات العاملة في مجال التخييم تستفيد من دعم الوزارة, المتمثل في توفير فضاءات التخييم والتغذية والنقل التكميلي من محطة القطار نحو المخيمات, ومن التجهيزات الجماعية, والتأطير الإداري للفضاءات. ففيما يخص العناية الصحية, والتي تعد من المتطلبات الأساسية التي تحرص الوزارة على توفيرها لفائدة الأطفال المستفيدين من التخييم, أوضحت نوال المتوكل أن الاجتماعات التي عقدت مع وزارة الصحة أسفرت عن حث نواب وزارة الصحة على التنسيق مع نواب وزارة الشباب والرياضة لتوفير التغطية الصحية بالمخيمات, وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للأطفال, قصد ضمان السلامة الصحية بالمخيمات. وفي نفس السياق, قام المكتب الوطني للسكك الحديدية بتخفيض تسعيرة استعمال القطارات بنسبة50 في المائة لفائدة الأطفال والأطر المستفيدة من برنامج عطلة للجميع, إلى جانب اقتراحه القيام بحملات تحسيسية للتربية على استعمال القطار. وبخصوص المنحة, قالت السيدة المتوكل إن الوزارة, ووعيا منها بضرورة تحسين التغذية بالمخيمات ومواكبة الارتفاع الذي عرفته بعض المواد الغذائية, فإنها قررت الرفع من منحة التغذية هذه السنة من15 إلى20 درهما, أي بنسبة زيادة قدرها33 في المائة. وفي ما يتعلق بمسألة التمويل, أوضحت الوزيرة أنها تخضع للمساطر الجاري بها العمل وفق نظام الصفقات العمومية, إلا أن الوزارة ومن أجل تحسين الوجبات المقدمة بالمخيمات, شرعت هذه السنة في اعتماد تجربة جديدة تمثلت في التعاقد مع أحد المتعهدين لتغذية المستفيدين, مضيفة أن هذه التجربة ستهم في مرحلة أولى كلا من مخيمات الرباط وبنسليمان والمحمدية, على أن يتم تعميمها مستقبلا على باقي المخيمات في حالة نجاحها. وشددت على أن وزارة الشباب والرياضة اتخذت كافة الإجراءات والتدابير الإدارية والوقائية والصحية اللازمة لاستقبال المستفيدين من عملية التخييم في أحسن الظروف وتقديم أجود الخدمات الممكنة لهم. وبخصوص الترتيبات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة, أوضحت السيدة المتوكل أنها همت إعداد الميزانية بناء على الاحتياجات, وتأهيل الفضاءات, ودعم وتعزيز العنصر البشري, وتقوية وتعزيز الإجراءات التنظيمية, والتنسيق والتعاون مع القطاعات المتدخلة. فبخصوص الميزانية, أشارت السيدة المتوكل إلى أنه تم تمكين نيابات الوزارة من اعتمادات التسيير الضرورية, مضيفة أنه على مستوى البنية التحتية لفضاءات التخييم, اعتمدت الوزارة على برنامج عمل يراعي الاحتياجات الضرورية للإعداد المحكم لفضاءات التخييم, حيث عرفت جل المخيمات إصلاحات همت البنيات التحتية. وعلى مستوى تأهيل العنصر البشري, عملت الوزارة هذه السنة على تنظيم100 دورة تكوينية لفائدة أطر المخيمات, استفاد منها5592 مؤطرا, وشملت مختلف التخصصات والمستويات, بينما تتمثل الإجراءات التنظيمية في اعتماد دليل المخيمات الذي يضم جميع النصوص التنظيمية المتعلقة بالتخييم, وتوفير شروط السلامة والأمن بالمخيمات والحرص على تواجد فرق الوقاية المدنية بكل مستلزماتها بفضاءات التخييم الكبرى لضمان الوقاية من الأخطار, فضلا عن التنسيق مع القطاعات المتدخلة في العملية التخييمية والمتمثلة في وزارات الداخلية والصحة والتربية الوطنية, فضلا عن الوقاية المدنية والمكتب الوطني للسكك الحديدية. وفي هذا السياق, وبالنظر إلى المكانة البارزة التي أصبح يحتلها المخيم كمكون أساسي في عطلة الأطفال ومكسبا وطنيا وجمعويا, أعلنت السيدة المتوكل أن وزارة الشباب والرياضة ستعمل ابتداء من السنة القادمة على إطلاق ورش كبير لترسيم وتقوية الخدمة التربوية والارتقاء بها إلى الأفضل على قاعدة جودة الخدمات والتنشيط الهادف والتأطير الجيد. ولهذا الغرض, أضافت الوزيرة أنه سيتم فتح حوار وطني حول عملية التخييم في مناظرة وطنية بين مختلف الفعاليات المهتمة بهذا القطاع بمشاركة القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة, قصد وضع استراتيجية جديدة في أفق سنة2020 , وإحداث مراكز جهوية كبرى للتخييم بتعاون مع السلطات المحلية والهيئات المنتخبة, فضلا عن اعتماد مقاربة جديدة لتدبير العطلة وتكريس ثقافتها عند الآخر بما يساهم في استثمار الأوقات الحرة للأطفال طيلة السنة. وذكرت بأن الوزارة تنظم أربعة أنواع من المخيمات, وهي مخيمات الأطفال ومخيمات اليافعين والمخيمات الحضرية ومخيمات القرب. وكشفت أنه سيتم تنظيم مخيم خاص لفائدة أطفال قرية أنفكو بإقليم خنيفرة, وكذلك أطفال الجالية, وذلك اهتماما من الوزارة بتقريب هذه الخدمة من أطفال بعض المناطق النائية والمعوزة.. المؤطرين, فضلا عن توفير المراقبة أثناء العملية التخييمية.