لم تستطع نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة بعد زوال أمس الإثنين بمركز طماريس أن تتمالك أعصابها عندما طرحت جريدة «الاتحاد الإشتراكي» تساؤلاتها حول حقيقة واقع التخييم ببلادنا خلال هذه السنة وتراجع عدد المستفيدين وغموض سياسة المتعهدين واعتبارها سياسة تكرس اللامساواة بين مراكز التخييم، واعتبار المشروع المقدم عبارة عن عناوين عريضة تفتقد لعناصر أجرأتها على أرض الواقع، فقامت بمقاطعة التدخل في نرفزة بادية قائلة: «كل شيء عندكم أسود في أسود !». ودعت الصحفيين إلى زيارة فضاءات التخييم للإطلاع على الأشغال المنجزة وحجم التغييرات المحدثة عوض الاكتفاء بالاستماع إلى مايقوله الآخرون. السيدة الوزيرة، التي اكتفت فقط بالعرض المقدم وتركت باقي أطر الوزارة يجيبون عن تساؤلات الصحفيين والتي يبدو أنها لم ترق السيدة الوزيرة وأطر وزارتها، حيث لم تكن الإجابات بنفس دقة الأسئلة المطروحة خاصة ما يتعلق بتراجع عدد المستفيدين من أزيد من 157 ألف مستفيد السنة الماضية إلى أقل من 70 ألف مستفيد السنة الجارية، ومن حوالي 180 مركز تخييم إلى 43 مركزا قارا، كما أنهم تحاشوا الحديث عن مخيمات القرب والتي تم إلغاؤها هذه السنة وحرمان آلاف الأطفال من الإستفادة منها. وزيرة الشباب والرياضة حاولت، رفقة مجموعة من الأطر بوزارتها، الدفاع عن برنامجها الجديد «العطل والترفيه» والذي عوض برنامج «العطلة للجميع»، حيث أشارت في تدخلها خلال الندوة الصحفية التي عقدتها بعد زوال أول أمس الإثنين بمركز طماريس، إلى أن وزارتها تبنت خطة عمل ذات أهداف محددة تقوم على تثمين التجارب الإيجابية السابقة وتجاوز النواقص المسجلة خلالها وتأهيل وتوسيع البنيات التحتية لجعل مراكز التخييم تواكب التطورات التي يعرفها المجتمع المغربي، مبرزة أن عدد المخيمات قد ارتفع إلى43 مخيما سنة 2009 مقابل37 سنة 2008 . وأضافت أن الوزارة تسعى لتعميم تجربة التعاقد مع المتعهدين في التغذية بالمخيمات الصيفية، إذ تشمل هذه السنة11 مركزا يستفيد منها 20 ألف مستفيد مقابل ثلاثة مراكز السنة الماضية وباستفادة ألفي شخص فقط. وأضافت الوزيرة أن الوزارة ترغب في أن يصل عدد المراكز سنة 2010 إلى 20 مركزا وباستفادة 30 ألف طفل وإطار . نوال المتوكل شددت على أن هذه السنة هي مجرد مرحلة انتقالية في اتجاه تبني سياسة جديدة للتخييم تستمر طوال السنة، فالبرنامج الوطني لأنشطة العطل والترفيه - تقول السيدة الوزيرة - يروم إلى جعل مراكز التخييم مؤسسات مفتوحة طيلة السنة، وبالتالي العمل على أن تقدم خدمات تربوية وتأطيرية خلال كل العطل وليس فقط خلال العطلة الصيفية. وأوضحت أن هذا البرنامج يسعى إلى تشجيع تنظيم المخيمات الموضوعاتية وعدم الاقتصار على المخيمات الموسمية. السيدة الوزيرة أبرزت خلال عرضها أن الهدف الأساسي من هذا البرنامج يتمثل في توسيع رقعة المستفيدين منه والإشراك الفعلي لأطفال الفئات المعوزة والعالم القروي، مشيرة إلى أن الوزارة أبرمت اتفاقية مع شركة للتأمين قصد تأمين المستفيدين من البرنامج الوطني لأنشطة العطل والترفيه هذه السنة، وهو إجراء جديد يحسب للوزارة ويحظى باستحسان الجمعيات المخيمة والتي كانت تتحملها من قبل. وفي نهاية عرضها أشارت الوزيرة إلى أن عدد مراكز التخييم قد ارتفع من37 فضاء قارا سنة 2008 إلى43 فضاء تخييم خلال سنة 2009، مع إعادة فتح مخيمات سيدي فارس بالحوز و تيومليلين وعائشة مبارك بإفران وفتح ثلاثة مخيمات قروية وهي الرماني، بولمان وبني وليد بتاونات.