«المخيم فضاء للتربية والترفيه»، هذا هو الشعار الذي حمله البرنامج الوطني لأنشطة العطل والترفيه لموسم 2009 وتفعيلا لبرنامج عمل الوزارة 2012/2008 وتنفيذا لتوصيات المنتدى الوطني للتخييم، عقدت السيدة نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة بمركز طماريس زوال يوم الاثنين ندوة صحفية سلطت فيها الأضواء على برنامج هذا الموسم انطلاقا من تأهيل وتوسيع البنيات التحتية ومراجعة وتطوير المضامين التربوية والمناهج البيداغوجية وتكوين الأطر والشراكة والتعاون وتحديث الحكامة، وأشارت السيدة نوال المتوكل أنه يجب جعل هذا البرنامج خدمة عمومية وجعل مراكز التخييم مفتوحة طيلة السنة والتشجيع على تنظيم مخيمات موضوعاتية مثل المخيم الموضوعاتي الرياضي خلال شهر يونيو مع ضرورة توسيع رقعة المستفيدين والاشتراك الفعلي لأطفال الفئات المعوزة والعالم القروي. وأشارت إلى ارتفاع عدد المخيمات المفتوحة هذا الموسم من 37 إلى 53 مع فتح أوراش إصلاحية كبرى داخلها لضمان راحة الأطفال وصون كرامتهم وهمت هذه الأوراش جمالية الفضاءات وخلق ممرات مضيئة لضمان سلامة الأطفال والاهتمام بمراقد النوم وإحداث شاليهات والصباغة الزيتية بمختلف الألوان وغيرها، وأكدت أن هذا البرنامج تم بالتوقيع على اتفاقية الشراكة والتعاون مع الهيئة الوطنية للتخييم واتحاد المنظمات التربوية بالمغرب. ولضمان جودة أكثر في التغذية والتوفر على المزيد من الوقت للعناية أكثر بالتأطير التربوي والمضمون البيداغوجي قالت السيدة الوزيرة بأن هذا الموسم عرف توسيع قاعدة المستفيدين من التغذية عن طريق المتعهدين، فخلال الموسم الماضي غطت ثلاثة مراكز استفاد منها حوالي ألفي مستفيد وهذا الموسم 11 مركزا سيستفيد منها 20 ألف مستفيد في أفق محاولة تعميمها. وأشارت كذلك إلى العملية التي أنجزتها الوزارة لأول مرة وهي إبرام صفقة مع شركة للتأمين قصد تأمين كل الجماعات المستفيدة، كما تم اقتناء 275 خيمة للنوم و20 خيمة للأكل وألفين من الأفرشة و455 طاولة و2200 كرسي و60 فضاء للتنشيط (مظليات) و1800 أسرة خشبية وتجهيزات مختلفة لمطابخ مراكز التخييم، وفي أفق 2010 ستتم برمجة التأهيل الجذري لعشرة مراكز للتخييم لجعلها نموذجية من حيث توفير المسبح وفضاءات للألعاب والخيام العصرية وإحداث شاليهات والممرات المضيئة والملاعب الرياضية كما تحدثت الوزيرة عن كل الإصلاحات التي عرفتها جل المخيمات وساعدها في ذلك بعض نوابها لكل من مخيم طماريس وعين السبع والمحمدية وسيدي رحال، وكل واحد من هؤلاء استعرض هذه الإصلاحات التي أنجزها. أما السيد محمد القرطيطي رئيس الهيئة الوطنية للتخييم فركز في مداخلته على المضمون البيداغوجي لأن الجمعيات والمنظمات فبذلت مجهودات جبارة لضمان السير العادي للمخيم وجعل التخييم خدمة عمومية على اعتبار أن أنشطة المخيم ما هي إلا تتويج لنشاط المستوى التي تقوم به الجمعيات، وهذا عمل تقوم به في إطار التطوع. وأشار رئيس الهيئة الوطنية للتخييم بأن الجمعيات والمنظمات وخاصة الفئات التي ستستفيد من تغذية المتعهدين ستجمع كل ملاحظاتها وتسليمها كتابيا للوزارة على أساس مناقشة مضامينها، كذلك الشأن بالنسبة لتفويت مراكز التخييم لبعض الجهات، فالهيئة تتبع هذا الملف وإن كانت هناك تفويتات ستكون هناك مفاوضات في إطار البحث عن البدائل حتى لا تضيع الطفولة. وهناك مفاوضات بشأن مخيم تغازوت. وأثناء المناقشة لم يعجب السيدة الوزيرة تدخل بعض الزملاء الصحفيين أبناء الجمعيات لأنهم انتقدوها على طريقة المتعهدين وإصلاح بعض المخيمات على اعتبار أن هؤلاء الصحفيين لهم نظرة سوداء كما طالبت من بعض موظفيها الزيادة في الشروحات حتى يقتنع هؤلاء.