انتقد برلمانيون بعض ما ورد في جواب وزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل حول المخيمات الصيفية، والذي استعرضت فيه أهم الترتيبات التي اتخذتها الوزارة المذكورة بخصوص برنامج العطلة للجميع في دورته الحالية، وتركزت أهم الانتقادات، في ضعف المنحة المخصصة للبرنامج في ظل غلاء الأسعار الذي يعرفه المغرب، إضافة إلى التراجعات على مستوى النظافة والطاقة الاستيعابية، وحرمان أطفال بعض المناطق من الاستفادة من البرنامج، وضعف البنية التحتية لبعض المخيمات، وعدم أهلية بعض الجمعيات في القيام بدورها، وفي السياق ذاته، شملت الانتقادات اعتبار المتوكل تنظيم مخيم خاص بأطفال أنفكو بإقليم خنيفرة لأول مرة إنجازا، في وقت أنه حق مشروع لأطفال المنطقة المذكورة. وعلى الصعيد نفسه، أكد النواب على ضرورة إصلاح ورش المخيمات من خلال الاهتمام بالجانب النوعي، مستحضرين الوظيفة التربوية للمخيمات التي تضطلع بدور هام في تنمية شخصية الطفل، وتأهيل المؤطرين، وتوفير المراقبة أثناء عملية التخييم. هذا وكانت وزيرة الشباب والرياضة، قد توقعت أول أمس في معرض جوابها على الأسئلة التي تقدمت بها فرق نيابية حول الإجراءات المتخذة لإنجاح عملية التخييم، أن يصل عدد المستفيدين من برنامج التخييم لهذه السنة الذي ابتدأ أول أمس ويستمر إلى غاية 24 غشت القادم، إلى 200 ألف مستفيد، مشيرة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل الأطفال الذين يستفيدون من مخيمات القطاع الخاص، والذين يتجاوز عددهم 20 ألف مستفيد، وأبرزت في سياق ردها أن ميزانية البرنامج لهذا الموسم تبلغ 53 مليون و331 ألف درهم. مضيفة أن المكتب الوطني للسكك الحديدية خفض تسعيرة استعمال القطارات بنسبة 50 في المائة لفائدة الأطفال والأطر المستفيدة من برنامج عطلة للجميع. كما تقرر الرفع من منحة التغذية هذه السنة من 15 إلى 20 درهما بزيادة قدرها 33 في المائة، إضافة الإجراءات والتدابير الإدارية والوقائية والصحية اللازمة لاستقبال المستفيدين من عملية التخييم.