وصف الصديق الراشدي المنسق العام لمخيمات جمعية الشعلة للتربية والتخييم والثقافة، صفقات التموين التي عقدها مناديب وزارة الشبيبة والرياضة بخصوص المخيمات بغير الشفافة، ويعتريها الخلل، مضيفا، أن المواد الغذائية التي لا يستهلكها الأطفال داخل المخيمات تبقى رخيصة الثمن، بينما ترتفع بشكل وصفه بالصاروخي أسعارالمواد التي تعرف إقبالا كبيرا، وفي هذا السياق دعا ـ المتحدث نفسه ـ إلى عقد الصفقات مع المؤسسات التجارية الكبرى، للحفاظ على التوازن في الأسعار. وفي المقابل، ثمن المتحدث نفسه، قرار الرفع من قيمة منحة التغذية هذه السنة من 15 إلى 20 درهما بزيادة قدرها 33 في المائة، آملا أن يتم الرفع أكثر في قيمتها في الدورات القادمة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبترول. ومن جهة أخرى؛ أوضح ـ المتحدث نفسه ـ أن البنية التحتية لبعض المخيمات، سيما الجبلية منها، عرقلت الأهداف التي سطرتها جمعيته، مضيفا في تصريح لـالتجديد أنه رغم مجهودات الوزارة في هذا المجال، إلا أن الأمر ما يزال في حاجة إلى إصلاحات أخرى، على شاكلة مخيم بوزنيقة الذي يبقى المثال النموذجي لمراكز التخييم حسب قوله. وفي هذا السياق أوضح المتحدث نفسه؛ أن الأطفال بمخيمات الأطلس عانوا من انقطاع الماء، وعدم توفر مرافق صحية لائقة، كما أن الأجواء العامة بمخيم الحوزية وسيدي رحال تعاكس السير العادي للمخيم، وتعرقل الأنشطة، حيث يغيب التشجير في ظل أجواء مشمسة جدا. وبالمقابل، سجل رئيس جمعية الرسالة للتربية والتخييم سعيد بورحي، ارتياح جمعيته للأجواء التي مرت فيها المرحلة الأولى والثانية من البرنامج، موضحا في تصريح لـالتجديد ؛ أن الجمعية لم تسجل أية ملاحظات سلبية سواء على مستوى الأهداف أو الفضاءات، أو العدد، باستثناء بعض العراقيل التي كانت تتسبب فيها التقلبات الجوية في مخيمات الأطلس، وغياب الوسائل الكفيلة لمواجهتها، وبخصوص البنية التحتية للمخيمات، فقد صنفها المتحدث نفسه فوق المتوسط ، باستثناء البنية التحتية لمخيم سيدي الطيبي، حيث وصف الفاعل الجمعوي، حالة خيامه بالضعيفة، وعلى مستوى البرامج التي وضعتها جمعيته، أكد بورحي أنها حققت أهدافها من خلال الأنشطة والبرامج التي قامت بها طيلة المرحلتين السابقتين، مضيفا أن شعار المخيم مدرسة للحياة، الذي اختارته الوزارة كعنوان لهذا البرنامج يصعب القياس عليه، ويبقى غير قابل للتحقيق عبر مرحلة أو مرحلتين. وعلى صعيد آخر، اعتبر بورحي أن قرار الرفع من منحة التغذية كان إيجابيا، وكافيا، رغم ارتفاع الأسعار. هذا وكانت وزيرة الشباب والرياضة، قد توقعت في وقت سابق أن يصل عدد المستفيدين من برنامج التخييم لهذه السنة الذي ابتدأ في الثاني من شهر يوليوز، ويستمر إلى غاية 24 غشت الجاري، إلى 200 ألف مستفيد، مشيرة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل الأطفال الذين يستفيدون من مخيمات القطاع الخاص، والذي يتجاوز عددهم 20 ألف مستفيد، مبرزة أن ميزانية البرنامج لهذا الموسم تبلغ 53 مليون و331 ألف درهم. كما أضافت أن المكتب الوطني للسكك الحديدية خفض تسعيرة استعمال القطارات بنسبة 50 في المائة لفائدة الأطفال والأطر المستفيدة من برنامج العطلة للجميع. إضافة إلى توفير الإجراءات والتدابير الإدارية والوقائية والصحية اللازمة لاستقبال المستفيدين من عملية التخييم.